.

.

ومن هذه الآداب أن يهتم الإنسان بنظافة أسنانه ورائحة فمه، فلا يأكل أكلا فيه رائحة نفاذة مثل الثوم أو البصل أو غيرهما لأن الناس فى المسجد والملائكة تتأذى من الرائحة الكريهة، ولهذا نهى النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، عن أكل هذه الأكلات عند الاجتماع فى المسجد، فقال: «من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم».

كذلك ارتداء الملابس النظيفة خاصة لأصحاب الحرف الذين تتعرض ملابسهم للاتساخ، فأخبرنا النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، أن نخصص ملابس نظيفة عند الذهاب إلى الصلوات التى فيها اجتماع للناس مثل الجمعة والتراويح، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما على أحدكم إن وجد، أو ما على أحدكم إن وجدتم أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبى مهنته».

ومن الآداب والإتيكيت الذى يجب علينا تعلمه فى جميع الأحوال، خاصة عند الاجتماع فى المساجد فى صلاة الجمعة والتراويح وغيرهما، بشاشة الوجه وحسن المعاملة مع الناس لأن النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، كان بشوش الوجه، وقال: «تبسمك فى وجه أخيك صدقة».

واللين فى المعاملة وإظهار المحبة للناس فى المسجد من الأمور التى يجب أن نحرص عليها، فهكذا كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم، فوصفته أم المؤمنين السيدة عائشة، رضى الله عنها، فقالت عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «كان ألين الناس، وأكرم الناس، وكان رجلاً من رجالكم إلا أنه كان ضحاكًا بسّامًا».