«مع وصفات آسيا ارتقائك لربنا فى قيام الليل بعد الفطار وفى التراويح أحلى».. جملة من إعلان قام ببطولته الداعية الإسلامى عمرو خالد لشركة الدجاج السعودية «الوطنية» أثارت عواصف من الجدل الشديد والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى والشارع المصرى، وصلت أصداؤه عالميا عبر وكالات الأنباء الأمريكية والأوروبية.
انتقاد الداعية الإسلامى جاء عنيفا على مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما رأى معظم المعلقين أنه خلط بين الدين وشعائر العبادة ومنتج غذائى لا علاقة له بهما.
وعلق حساب يحمل اسم «أحمد فتحى» على موقع «تويتر» قائلًا: «عمرو خالد بيتكلم عن فراخ الوطنية بنفس الحماس اللى كان بيتكلم بيه عن غزوة بدر»، فيما طالبت «علا عثمان» الداعية بالاعتذار لها قائلة: «أنا عايزة اعتذار من عمرو خالد إنه خلانى صدقته فى يوم من الأيام، واعتذار منى لنفسى عشان كنت باروح له آخر الدنيا أحضر له دروس وتصوير برامج وكنت مصدقاه قوى».
وانهالت التعليقات والرسوم الساخرة على «خالد» فنشر له البعض صورة له بدلاً من صاحب سلسلة مطاعم دجاج عالمية شهيرة، فيما لقبه البعض بـ«الشيف عمرو خالد»، وعلق آخرون: «مع دجاج الوطنية ترتقى إلى الله فى صلاة التراويح وقيام الليل، بعد فترة بيطلع بدعاية عن الرز ودوره فى الخشوع فى صلاة التهجد». وأثارت ردود الأفعال الغاضبة انتباه وكالات الأنباء العالمية فعنونت قناة الحرة تقريرا لها عن الإعلان المثير للجدل «عمرو خالد.. دجاج الوطنية يأخذك إلى الجنة»، فيما عنونت شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية تقريرها عنه بقولها: «عمرو خالد للدجاج يثير سخرية المغردين»، وكذلك لم يمر الأمر على شبكة «سبوتنيك» الروسية التى نشرت تقريرا بعنوان: «موجة غضب ضد عمرو خالد بسبب فراخ تأخذك إلى الجنة».
من جانبه، اعتبر الإعلامى وائل الإبراشى أن مشاركة عمرو خالد فى هذا الإعلان «سقطة كبيرة جدا»، وتساءل فى برنامجه «العاشرة مساءً»: «يعنى أنا لو ماكلتش صيامى منقوص، يعنى ارتقاء الروح عندى منقوص؟»، موضحا أنه لا يمانع فى ترويج الداعية للسلع، لكن دون ربطها بالشعائر الإسلامية، والادعاء بأنها تؤدى إلى ارتقاء الروح.
ولفتت قناة «الحرة» إلى أن الإعلان تم حذفه من على صفحتى الداعية الإسلامى والشركة السعودية على السواء، على «فيسبوك»، تحت ضغط التعليقات التى هاجمته وسخرت منه بشدة، موضحة أنه كان من المفترض أن تنشر الصفحتان حلقات مصورة للطاهية آسيا عثمان، والتى ظهرت مع «خالد» فى الإعلان، خلال شهر رمضان، إلا أن نشر تلك الحلقات أصبح مجهول المصير بعد رد الفعل السلبى على الإعلان والداعية.