اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم ببدء الفعاليات الإسرائيلية لإحياء ذكرى الهولوكست، ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قوله إن «ظاهرة معاداة السامية تنتشر وتتوسع وتتحول إلى كراهية لدولة اليهود»، فيما قالت «يديعوت أحرونوت» إن تقرير «حالة العداء للسامية» الصادر عن جامعة تل أبيب يشير إلى تراجع نسبة العداء للسامية في العالم هذا العام عن عام 2009 بنسبة 46%، أما «معاريف» فنقلت عن «عاموس جلعاد»، المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن «مصر لن تفتح معبر رفح».
«هاآرتس»
قالت صحيفة «هاآرتس» إن بياناً صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بمناسبة إحياء إسرائيل ذكرى الهولوكست، قال فيه إن «ظاهرة معاداة السامية تنتشر وتتوسع وتتحالف مع قوى مختلفة لتغرق العالم بمعاداة سامية قديمة ممتزجة بعداء للسامية جديد، وكراهية لليهود، ورفض لوجودهم، وهو ما تحول إلى كراهية ضد دولة اليهود ورفض وجودها»، مشيراً إلى رفض العديد من دول العالم للسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين من استيطان في الضفة وحصار للقطاع.
من ناحية أخرى، نقلت «هاآرتس» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن: «اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه مؤخراً بين حركتي فتح وحماس التي تدعو للقضاء على إسرائيل، يجب ألا يثير قلق إسرائيل فقط، وإنما قلق كل العالم الذي يتطلع إلى رؤية السلام بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين»، زاعماً أن حماس «تريد القضاء على إسرائيل»، وأن «إسرائيل دولة تنشد السلام، وتمد أيديها للسلام لجميع شعوب المنطقة، إلا أنها ستقف بصلابة ضد من يشكل خطرا على وجودها».
وعن قضية تأجيل إسرائيل منح السلطة الفلسطينية أموال الضرائب والجمارك التي تجمعها بالنيابة عنها، رداً على اتفاقية المصالحة التي تم توقيعها بين حركتي فتح وحماس، قالت «هاآرتس» إن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية طلبوا من إسرائيل توضيح الأمر، بعد طلب الجانب الفلسطيني منهم ذلك، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وسياسية استياءها من قرار وزير المالية الإسرائيلي «يوفال شتاينيتس»، تأجيل نقل الأموال، وقالوا إن الأموال ستصل في كل الأحوال خلال الأسبوع المقبل، حيث سيجتمع مسؤولون من وزارتي المالية الفلسطينية والإسرائيلية، مشيرين إلى أن «شتاينيتس» اتخذ هذه الخطوة لتحقيق مكاسب سياسية، حيث أشارت مصادر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارا بعد يقضي بعدم تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.
«يديعوت أحرونوت»
اهتمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» كغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية بإحياء إسرائيل لذكرى «الهولوكست»، وقالت تحت عنوان «أبداً لن ننسى» إن صافرات الإنذار ستنطلق في العاشرة من صباح الاثنين لمدة دقيقتين ليقف جميع المواطنين الإسرائيليين دقيقتين حدادا على أرواح «الضحايا»، وأضافت الصحيفة أن مراسم الاحتفال ستبدأ في مؤسسة «ياد فاشيم» التي تخلد ذكرى الهولوكست في إسرائيل، كما حملت الصحيفة ما قالت عنه إنه «شهادات وذكريات أليمة من تلك الفترة الحالكة».
كما نقلت الصحيفة تصريحات الرئيس الإسرائيلي «شيمعون بيريز» التي أدلى بها في كلمته أمس في مؤسسة «ياد فاشيم»، والتي قال فيها إنه «ينبغي على إسرائيل أن تكون أكثر دول العالم مناهضة للعنصرية»، وأضاف «بيريز» إن ما حدث في الهولوكست كان بسبب عدم وجود بيت قومي لليهود، وأضاف: «الآن البيت القومي اليهودي قائم، ولدينا جيش يحظى بالتقدير والاحترام في العالم كله ونظام حكم ديمقراطي يعلم سبل الدفاع عن نفسه».
وفي نفس السياق، ولكن في خبر منفصل نشرت الصحيفة نتائج التقرير السنوي عن «حالة العداء للسامية في العالم»، الصادر عن جامعة تل أبيب، والتي جاء فيها أن مظاهر العداء للسامية في العالم تراجعت مقارنة بعام 2009 بنسبة 46%، كما أشارت النتائج إلى أن 208 آلاف ممن «نجوا من الهولوكست» يعيشون اليوم في إسرائيل، ونصفهم فوق الثمانين من العمر، وجزء كبير منهم يعاني من مشاكل اقتصادية، فيما قال 40% منهم إنهم يشعرون بالعزلة في إسرائيل، بينما قال 40% آخرين إنهم يواجهون صعوبة في الخروج من بيوتهم لشراء حاجاتهم.
«معاريف»
بعد إعرابه عن قلقه قبل يومين من القرار المصري بفتح معبر رفح خلال أيام، قالت صحيفة «معاريف» إن رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية «عاموس جلعاد» أعرب عن اعتقاده بأن مصر لن تقدم على فتح المعبر، ولن تغير النظام المعمول به على أرض الواقع بالنسبة لمعبر رفح، وقال «جلعاد»: «أفهم جيداً أن المعبر لن يفتح»، وتابع: «إغلاق المعبر قائم من خلال اتفاق دولي، والأمر متعلق بأمور أمنية أكثر منها قانونية، لذا علينا أن نكون حذرين وألا نستبق الأحداث»، وأضاف: «فتح معبر رفح في مثل هذه الظروف سيتم استغلاله».