أدلى الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بصوته في انتخابات مجلس الشعب في مدرسة سيزا نبراوي بالقاهرة الجديدة، وسط تصفيق وترحاب شديدين من الناخبين، الذين فوجئوا بحضوره وأصروا على مصافحته ومناداته بـ«يا ريس».
وقال «شفيق» في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته: «إن إجراء انتخابات مجلس الشعب يعني أننا وضعنا قدمنا على أول درجة في سلم الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير، التي تمثل انتصاراً للإرادة الشعبية».
ودعا «شفيق» التيارات الدينية والقوى المدنية وشباب الثورة لعدم التناحر وتغليب المصلحة العليا للوطن على المكاسب الانتخابية، وقال: «أوجه كلمة موجزة لهم، انبذوا الفرقة بينكم، فأنتم أصحاب الأرض، ولا تجعلوا لكم شاغلاً سوى العمل على نهضة البلد وتحقيق أهداف الثورة المجيدة»، محذراً من دخول مصر مرحلة الجوع، «بسبب توقف عجلة الإنتاج وهروب الاستثمارات العربية والأجنبية للخارج، وهو ما يتجه بالاقتصاد المصري لمرحلة الانهيار.
ووصف «شفيق» اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيساً للوزراء، بالجيد جداً لهذه المرحلة، مؤكداً قدرة الجنزوري على الخروج بمصر من أزمتها السياسية الحالية، وضرورة إعطائها مهلة كافية للحكم على أدائها، واصفاً الهجوم عليه بـ«غير المبرر».
وحول رأيه فيما حدث في ميداني التحرير والعباسية الأسبوع الماضى، قال: «الحشد الكبير في ميدان العباسية رسالة موجهة لشباب الثورة في ميدان التحرير، مفادها أن الأغلبية الصامتة تركت الكنبة ولها موقف آخر، لابد من احترامه، والتواصل معه، حتى لا ينشق الصف الوطنى»، لافتاً إلى ضرورة الحوار البناء بين شباب العباسية والتحرير حول أولويات المرحلة والوصول إلى صيغة تفاهم مشروعة بدلاً من استمرار التظاهر والاحتجاج بما يتبعه من مصادمات وسقوط الدماء.
وشدد «شفيق» على ضرورة امتناع القوى السياسية عن الهجوم غير المبرر على أداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واتهامه بالرغبة في الاستيلاء على السلطة، موضحاً أن التقاليد والأخلاقيات العسكرية تحث على احترام الإرادة الشعبية وتنفيذ العهد، الذي قطعوه على أنفسهم بتسليم السلطة لمن يختاره الشعب.
وأوضح «شفيق» أن تشكيل مجلس استشاري للمجلس العسكري من رموز القوى السياسية خلال المرحلة الانتقالية الحالية وسيلة تم طرحها من المجلس العسكري للخروج من الأزمة الحالية وتفادي حالة الخلاف القائمة في الشارع.