أيام قليلة تفصل عشاق ومحبي نادي تشيلسي عن معرفة مستقبل فريقهم مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، وذلك عندما يصطدم البلوز مع مانشستر يونايتد في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي.
وفشل تشيلسي في الحفاظ على لقبه في الدوري هذا الموسم، وامتد الفشل المحلي ليخسر الفريق فرصة التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، مكتفيًا باحتلال المركز الخامس في البريميرليج والتأهل للمسابقة الأوروبية الثانية، الدوري الأوروبي.
ويبدو أن مستقبل المدرب كونتي قد قارب على الانتهاء مع تشيلسي، بالرغم من إصرار الإيطالي على أنه يرغب في الإستمرار حتى نهاية عقده في صيف 2019، وأن نية الرحيل غير موجودة لديه على الإطلاق، لكن صدامات المدرب مع إدارة النادي خلال هذا الموسم وإعلانه في أكثر من مناسبة عدم رضاه عن مستوى الصفقات وتدعيم إدارة النادي للفريق، بالإضافة للفشل في التأهل لدوري الأبطال، كل ذلك ساهم بشدة في تدعيم أنباء انتهاء مستقبل كونتي مع تشيلسي، وستكون مباراة الكأس الضربة القاصمة للإيطالي في حال خسر تشيلسي ضد مانشستر يونايتد ومدرب الفريق السابق، جوزيه مورينيو.
ومع تضارب الأنباء حول من يخلف كونتي في قيادة الفريق، أفردت صحيفة «ديلي ميل» تقرير عن تكلفة إقالة المدرب أنطونيو كونتي، والتي ستمتد لإقالة طاقم مساعديه والذي أصر الإيطالي على تعيين 6 منهم عندما تولى قيادة الفريق في صيف 2016، ثم أضاف اسمين آخرين في صيف 2017، لتعويض رحيل المدرب المساعد ستيف هولاند الذي رحل للعمل مساعدًا للمدرب جاريث ساوثجيت في المنتخب الإنجليزي.
وذكرت «ديلي ميل» أن إجمالى تسعة إيطاليين (كونتي + 8 معاونين) سيرحلون إذا ترك المدرب ستامفورد بريدج، كما هو متوقع بعد نهائي كأس الاتحاد الانجليزي يوم السبت ضد مانشستر يونايتد.
ويحصل كونتي على 9 ملايين جنيه إسترليني كراتب سنوي، وهو الرقم الذي سيكون تشيلسي مطالب بدفعه للإيطالي في حال إقالته، بالإضافة لتعويضات مادية للطاقم التدريبي المصاحب له في النادي، وهو ما يصعب الأمور على مالك النادي رومان إبراموفيتش الذي خسر بالفعل عوائد بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني على الأقل، جراء فشل تشيلسي في التأهل لدوري الأبطال.
وظهرت خلال الفترة الماضية اسماء على الساحة لخلافة كونتي في تدريب تشيلسي، مثل ماوريسيو ساري، مدرب نابولي الحالي، ولويس إنريكي، مدرب برشلونة السابق، وكذلك اسم المدرب ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام، الذي ظهر اليوم بالتحديد كأحد المرشحين لخلافة أنطونيو كونتي في تشيلسي، حال عدم توصله مع إدارة توتنهام لبعض النقاط العريضة في مستقبل الفريق مثل ميزانية انتقالات كبيرة تساعده على المنافسة على البطولات.
ولا يرغب رومان إبراموفيتش في الإطاحة بالمدرب الإيطالي، حتى يتمكن من الإتفاق مع البديل، وهو الأمر الذي لم يتم حتى اللحظة، كذلك يأتي العامل المادي والتعويضات المادية الكبيرة التي سيكون المالك الروسي مضطر لدفعها كعائق اخر امام الإطاحة بالمدرب كونتي، لكن بكل تأكيد خسارة تشيلسي في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي ستعني بشكل كبير انتهاء مستقبل المدرب كونتي، ومهما كانت التكلفة للملياردير الروسي الذي اشتهر دائمًا بالإطاحة بالمدربين في فترة ولايته للبلوز (10 مدربين تم إقالتهم في اخر 14 موسم).