انتقد سياسيون فلسطينيون القرار الأمريكى بافتتاح السفارة الأمريكية فى مدينة القدس المحتلة، معتبرين أن ذلك يضرب الشرعية الدولية ويسحق كل ما هو قانونى وإنسانى.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوى، إن افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس المحتلة «نكبة جديدة» تحل بالشعب الفلسطينى، وبالعدالة الأممية، والشرعية الدولية، فهذا الإجراء الأحادى يدلل على سيطرة منطق القوة، والعنجهية، وسحق كل ما هو قانونى وإنسانى.
وأضافت، فى بيان صحفى، باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين الأليمة، وافتتاح السفارة: «إن النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الإقصائية الإحلالية، مازالت مستمرة، فإسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» وبدعم ومشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية تمعن فى مواصلة ظلمها التاريخى عبر ترسيخ مخططاتها المدروسة والمرتكزة على تهويد الحيز والمكان الفلسطينى، وسرقة الأرض، والتاريخ والرواية، والثقافة الفلسطينية»
وأشارت إلى أن ذكرى النكبة تأتى هذا العام و«عاصمتنا المحتلة» تتعرض لانتهاك قانونى، وأخلاقى، وسياسى، وسرقة متعمدة، ومقصودة للحقوق الفلسطينية المشروعة، والمكفولة بالقانون الدولى، وقرارات الشرعية الدولية، التى كفلت تجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت أن أشكال النكبة ومكوناتها تشمل جميع مكونات ومفاصل دولتنا الفلسطينية، فما تقوم به إسرائيل بدعم ومساندة من الإدارة الأمريكية ما هو إلا انعكاس واضح لقباحة الوجه العنصرى الأصولى الصهيونى الإجرامى القائم على التطهير العرقى والتهجير القسرى واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد والمقدسات الفلسطينية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن اجتماعا موسعا للقيادة، بحث التحديات الراهنة ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مضيفًا، فى تصريح صحفى، أمس، أنه تمت مناقشة قرارات المجلس الوطنى التى تم بالفعل البدء بتنفيذها، ردا على الخطوة الأمريكية، مجددا التأكيد أنه لن يجلس مع الإدارة الأمريكية الحالية، كونهم أصبحوا مركزا لقيادة الاحتلال والتطرف والعنف فى المنطقة وأنها لم تعد شريكا أو وسيطا لأى عملية سلام، معتبرا افتتاح السفارة الأمريكية، بمثابة دفن لعملية السلام ومبدأ حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 وهو ما يعنى دفع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى مواجهة مفتوحة وأبدية عبر ضرب الإدارة الأمريكية بالقوانين والشرائع الدولية عرض الحائط.
وطالب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عصام القدومى، وزراء الشباب والرياضة العرب بموقف عربى موحد فى مقاطعة جميع الأحداث المتعلقة بالشباب والرياضة التى يتم تنظيمها وعقدها فى الأرض الفلسطينية المحتلة، وإصدار قرار ملزم لجميع الهيئات الشبابية والرياضية بالامتناع الفورى والدائم عن المشاركة فى أية فعالية تنظمها إسرائيل، داعيا إلى المشاركة فى الفعاليات القادمة التى تخص مدينة القدس، دعما لصمودها فى وجه الاحتلال ونصرة لأهلها وهويتها العربية والإسلامية.
ودعا، فى كلمته التى ألقاها أمام أعمال الدورة الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أمس، بالقاهرة، الوزراء إلى مواصلة الجهود فى دعم الحق الفلسطينى وحماية الوضع القانونى للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وقال: «إن انعقاد دورتنا يأتى بالتزامن مع انتهاء أعمال الدورة 23 للمجلس الوطنى الفلسطينى «دورة القدس وحماية الشرعية الفلسطينية» والتى رسخت الثوابت الفلسطينية وحافظت على النهج الوطنى الديمقراطى وحمت المؤسسات الدستورية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث دعت أيضا إلى تجسيد الوحدة وإنهاء الانقسام والتصدى إلى ما يسمى صفقة القرن والتأكيد على أن القدس كانت وستبقى عربية فلسطينية وساحة أمامية للمواجهة والتصدى للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية.