أكد وزير الخارجية سامح شكري، تقديره لمناقشات اجتماعات صيغة «2+2» التي جمعت بين وزيري دفاع وخارجية مصر وروسيا، واصفا إياها بالجادة والصريحة وبأنها تؤكد مكانة العلاقات بين مصر وروسيا وتسعى إلى تحقيق مصالح الدولتين وشعبيهما من جهة أخرى.
ونوه شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف من موسكو، بأن عقد هذه الجولة من المشاورات دليل واضح على تميز العلاقات المصرية الروسية، مضيفا أن العلاقات الثانئية بين البلدين قد حظيت بشق مهم من المحيطات الثنائية، آخذا في الاعتبار إعداد المسؤولين من البلدين لاجتماعات اللجنة المشتركة التي ستعقد خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وما نتوقعه من اتفاقات تعزز من العلاقة الثنائية فيما بين الطرفين.
وأضاف: «أننا تناولنا المباحثات الثنائية في إطار صيغة (2+2) الملفات الإقليمية المهمة التي تهم البلدين خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي لا تزال تنشب حالة من عدم الاستقرار في عدد من دولها خاصة سوريا وليبيا»، مؤكدا بذل مصر لجهود حثيثة في هذين الملفين لإعادة الأمن والسلم لتحقيق الاستقرار اللازم للنمو الاقتصادي الذي يطمح إليه شعب البلدين.
واستطرد: «تطرقنا إلى قضايا دولية مهمة وفي مقدمتها التصدي للإرهارب، علاوة على القضية الفلسطنية والتعقيدات المتلاحقة التي تعتري عملية السلام والتصعيد الخطير الراهن وتوالي سقوط الفلسطينيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي ندينه وبشدة.
وجدد شكري تأكيده على أهمية المباحثات التي أجريت في موسكو اليوم، والتي تأتي في توقيت دقيق تشهد فيها العلاقات الثنائية بين البلدين تطورات مهمة عكستها مؤخرا زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة في ديسمبر الماضي، وما أعقب تلك الزيارة من استئناف للطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، آملا أن تستمر آليات التنسيق بمستوياتها المختلفة بين المسؤولين في البلدين لتطوير العلاقات بينهما والعمل سويا على معالجة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفيما يتعلق بإرسال قوات عربية بما فيها مصر إلى سوريا لدعم عملية التسوية، أجاب شكري قائلا: «إن مصر أوضحت في العديد من المناسبات أن خروج قواتها خارج أراضيها مرهون بإجراءات دستورية وقانونية محكمة، مشيرا إلى أنه لا يتم التطرق إلى هذه الموضوعات من مفهوم نظري أو احتمالات ولكنها قضايا غير مثارة في الوقت الراهن على المستوى الرسمي».
وأضاف أن العقيدة العسكرية المصرية مرتبطة بأن القوات المسلحة المصرية مهامها الرئيسية هي الدفاع عن أراضيها.