اشتباكات بين الناخبين وأصحاب محال بالمطرية.. واحتجاجات لتأخر فتح اللجان

كتب: وفاء يحيى, ولاء نبيل الإثنين 28-11-2011 14:59

 

 

احتشد المئات من سكان حي المطرية بالقاهرة أمام اللجان المختلفة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب. واصطف الناخبون في طوابير طويلة امتدت عشرات الأمتار منذ فجر اليوم، بينما قامت قوات الجيش بالسماح لعدد من كبار السن بالدخول إلى مقار اللجان والجلوس على الكراسي، بدلًا من وقوفهم لساعات طويلة، فيما افترش آخرون أرصفة اللجان من الخارج بعد تأخر فتح بعض اللجان إلى الواحدة ظهرًا، خاصة في مدارس المحمدية والعقاد والمطرية ومصر الإعدادية وأم الأبطال في مساكن عين شمس.

وسادت حالة من الغضب بين الناخبين بسبب تأخر وصول أوراق الانتخاب لمدة 3 ساعات، مما دفع عدد كبير منهم للتجمهر والتظاهر، وحاولت قوات الجيش طمأنة الناخبين. وشهدت مدرسة مصر الإعدادية اشتباكات بين الناخبين وأصحاب المحال التجارية المقابلة للمدرسة، بسبب حجب الناخبين للمحال.

وزادت حدة الخلاف أمام مدرسة هدى شعراوي، ووصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدي بين عدد من الشباب وكبار السن، بسبب وقوفهم لمدة تتجاوز 3 ساعات، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بمد فترة التصويت لتعويض الساعات الثلاثة المتأخرة.

وشكا بعض الناخبين في مدرسة أسامة وفا من وجود بعض الأوراق غير المختومة أثناء الإدلاء بأصواتهم. وفي مدرسة شجرة مريم دفع عدم وجود كشوف الناخبين وعدم وصول أوراق الانتخاب عددًا كبيرًا من الناخبين إلي المغادرة.

وفي مدرسة هدى شعراوي أيضا لم يصل إلى اللجان سوى أوراق الفردي فقط، بالإضافة إلى وصول أوراق تخص مدرستي «العقاد ورفاعة الطهطاوي» إليها عن طريق الخطأ.

وشهدت مدرسة أبطال العبور اقتحامًا للأهالي بعد أن أصابهم طول الانتظار بالملل، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات وحالات إغماء بين النساء والأطفال الرضع بالعشرات نتيجة التدافع، مما دفع الجيش إلى غلق أبواب المدرسة.

وكشف أحد موظفي وزارة التعليم، المنوط بتسلم أوراق التصويت وكشوف الناخبين، عن تباطؤ العاملين بقسم عين شمس في تسليم أوراق اللجان حتى العاشرة والنصف صباحا.

من جهته، اتهم سيد معروف، المنسق الإعلامي لقائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الحكومة والمجلس العسكري بسوء إدارة العملية الانتخابية.

ورصدت «المصري اليوم» العديد من صناديق الاقتراع دون أقفال في لجان 51 و52 و1663 و1664 و753 و 754.

وقال القاضي المكلف بالإشراف على إحدى هذه اللجان، إن أغلبية الصناديق جاءت دون أقفال، وأن المستشارين عرضوا شراء أقفال من أموالهم الخاصة، ولكن تم إبلاغهم بأن هناك أقفالًا في طريقها إلى اللجنة.

وشهدت مدرسة مصر الإعدادية استعانة القضاة بموظفين حكوميين من الناخبين الذين ذهبوا للتصويت، بعد إعلان 500 موظف إضرابهم والامتناع عن إجراء الانتخابات.

في سياق آخر، استعان حزب الحرية والعدالة بعدد من المكاتب وأجهزة الحاسب الآلي المحمول المزود بالإنترنت لمساعدة الناخبين على معرفة لجانهم في الشارع.

بينما اتجه حزب النور السلفي إلى الاستعانة بـ«دي جي» وتشغيل عدد من الأناشيد الدينية للدعاية للحزب أمام مقر مدرسة المطراوي وأبطال العبور، فيما استعان عدد من المرشحين بالأتوبيسات المجانية لإيصال الناخبين لمقر اللجان.

من جهة أخرى، أعرب عدد من مرشحي مدينة السلام عن استياءهم من التغيير المفاجئ في أرقامهم في القوائم الانتخابية. وقال أحمد صابر، أحد المرشحين: فوجئت صباح اليوم بتغيير رقمي في قائمة المرشحين من 38 إلى 37، على الرغم من أنني كنت في زيارة إلى لجنة دوائر الانتخابات منذ 4 أيام للتأكد من رقمي وشعاري الذي لم يكن قد طرأ عليهما أي تغيير، الأمر الذي أدى إلى ارتباك شديد بسبب الدعاية الانتخابية التي تم طبعها وفقا للرقم القديم.

وأضاف أن العديد من المرشحين في القوائم الفردية فوجئوا بنفس المهزلة، فيما عدا مرشحي الإخوان المسلمين الذين كانوا على علم مسبق بتلك التغييرات، وقاموا بطبع دعايتهم الانتخابية وفقا لها.