شهد المؤتمر الشعبى، الذى عقده عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بفندق حورس بمدينة المنيا، الأحد، اشتباكات بالأيدى ومشادات كلامية بين أنصاره، ومجموعة من أعضاء حملة دعم ترشيح الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعضاء ائتلاف دعم الثورة، وحركة 6 أبريل بالمحافظة، بسبب محاولة الطرف الثانى مقاطعة موسى 4 مرات أثناء إلقاء كلمته، مطالبين بتوجيه أسئلة إليه.
ووصف «موسى» معارضيه بأنهم من فلول الحزب الوطنى المنحل، مطالباً بإخراجهم من القاعة، مؤكداً أنه لا مكان لمزورين أو مفسدين، وتدخلت إدارة الفندق، وطالبت مجموعات الشباب بمغادرة القاعة، فهتفوا «مش عايزينك يا موسى.. إنت عميل يا موسى».
وطالب موسى بإعادة بناء مصر على أساس برامج انتخابية واضحة للمرشحين، سواء فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، أو الرئاسية، منتقدا القوانين التى ساعدت على انتشار الفساد، وشارك فى إصدارها من سماهم «ترزية القوانين».
وانتقد موسى كوتة المرأة، مطالبا بأن يكون لها دور فى العمل السياسى بشكل مطلق، وهو ما اعترضت عليه إيمان الكاشف، المرشحة السابقة فى انتخابات مجلس الشعب الماضية على الكوتة، واتهمت «موسى» بإهانة المرأة، فرد عليها بأنها من أنصار الكوتة.
على صعيد متصل، قال موسى فى مؤتمر جماهيرى عقده بأسيوط، السبت، إن الرئيس القادم سيخاف من الشعب والمحاسبة، أكثر من خوفه على منصبه، بسبب ما شهدته مصر من أحداث فى 25 يناير الماضى.
وتعهد «موسى» بالعمل على استقلال القضاء فى حالة نجاحه فى الانتخابات، متهماً النظام السابق بمحاولة إحداث خلافات وانشقاقات بين القضاة، والزج بهم فى الأمور السياسية دون إرادتهم، كما تعهد باستعادة القيمة الحقيقية لأساتذة الجامعات، بعد إهانتهم، وتدخلات النظام السابق فى شؤون الجامعات، واستغلال بعضهم فى الأمور السياسية لتولى المناصب.
وقال «موسى» إن برنامجه الانتخابى يتضمن العمل على منح المرأة والشباب، خاصة أبناء الصعيد، حصة من المناصب التنفيذية والشعبية، والقضاء على الوساطة والمحسوبية، والعمل على استرداد الأموال المهربة خارج مصر، واستغلالها فى تنمية المشروعات وتشغيل الشباب.