«التحرير» يستعيد «أجواء الثورة» فى الاحتفال «الشعبى» بعيد العمال و«شرف» يغيب عن «الرسمى»


استعاد ميدان التحرير ذكرى أيام ثورة 25 يناير، عندما توافد إليه آلاف العمال، للاحتفال بعيدهم الأحد، وسط أجواء كرنفالية، امتزجت فيها الأغانى الوطنية بالهتافات الحماسية المطالبة بتحسين الأحوال المعيشية للعمال.


أمام مقر اتحاد العمال بوسط البلد تظاهر مئات العمال، مطالبين بإسقاط الاتحاد، ومحاكمة حسين مجاور، رئيسه المحبوس حاليا على ذمة قضية «موقعة الجمل»، ثم نظموا مسيرات احتجاجية إلى الميدان، مرددين هتافات، من بينها: «آه مظلومين مظلومين.. وعن حقنا مش ساكتين»، وحملوا لافتات تطالب بضرورة فتح ملفات بيع شركات القطاع العام، والخصخصة، وكذلك إلغاء قانون تجريم الاعتصامات، ومحاسبة قيادات اتحاد العمال الرسمى باعتبارهم أعضاء فى الحزب الوطنى ومن رموز النظام السابق.


ولفت نحو 15 أجنبيا أنظار العمال فى ميدان التحرير، خاصة بعدما بدأوا يرددون شعارت باللغة الإنجليزية، فى الوقت الذى كان فيه العمال يرددون هتافاتهم، وتبين أنهم وفد يمثل عددا من النقابات البريطانية، جاء للتضامن مع العمال المصريين خاصة بعد قيام الثورة المصرية، مشيرين إلى أنهم يتوقعون سجلاً عمالياً «أكثر حرية» فى «مصر الثورة».


وشهد الاحتفال الرسمى بعيد العمال، الذى نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، انتقادات حادة من الحضور للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، الذى غاب عن الاحتفال، وهتف العمال ضده، قائلين: «فين شرف يا عمال؟.. كلنا هنا لينا سؤال». واضطر الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة، إلى عدم استكمال كلمة رئيس الوزراء، التى كان من المفترض أن يلقيها نيابة عنه، وارتجل كلمة أخرى، وسط حالة من الغضب، قال فيها إنه يقدر كل أعضاء الاتحاد ومجالس النقابات العامة وتربطه بهم علاقة طيبة.


ومع ارتفاع وتيرة الهتافات المطالبة بإسقاط «شرف» حاول إسماعيل فهمى، القائم بأعمال رئيس الاتحاد، تهدئة العمال بقوله إن الاحتفال تم تحت رعاية المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبدعوة الدكتور سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى، وهو ما قابله الحضور بهتافات «يا مشير يا مشير.. إحنا معاك فى التغيير»، و«عاش الجيش مع العمال.. ضد الظلم والاستغلال».