أطلقت محافظة القاهرة بالتعاون مع السفارة الدنماركية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات المبادرة البيئية «سكتك خضرا.. مصر أسرع بالعجلة» بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة، والتى تهدف إلى نشر ثقافة ركوب الدراجات والتشجيع على استخدامها كوسيلة نقل يومية اقتصادية آمنة وما يتبع ذلك من تطوير البنية التحتية والمرافق لخدمات الدراجات بشوارع القاهرة من تحديد حارات مستقلة للسير وتخصيص مواقع ركنات وانتظار للدراجات تيسيراَ على مستخدمى هذه الوسيلة الحضارية صديقة للبيئة.
شملت فعاليات المبادرة جولة لمجموعة من المشاركين من راكبى الدراجات من كافة الفئات العمرية، وتم عرض لنموذج من وحدات ركن الدراجات وكذلك خريطة لجميع المواقع المختارة لتركيبها، والذى تم الاتفاق على تصميمها مع شركاء واستشاريي المجتمع المدني المشاركين في المشروع، وكذلك مع مجتمع راكبي الدراجات.
وأكد ابراهيم صابر، رئيس حي مصر الجديدة، أن مشروع المبادرة يعد علامة فارقة في مجال الطرق يساهم في جعل وجه العاصمة أكثر حضاريةَ، وأن أجهزة المحافظة قدمت كل الدعم لمساندة نجاح المشروع والمبادرة الحضارية البيئية الفريدة من نوعها بالمحافظات المصرية، والتى تهدف في الأساس إلى توفير البنية التحتية وكل ما يساعد على نشر ثقافة الاعتماد على ركوب الدراجات كوسيلة نقل لها فوائد عديدة اقتصادياَ وصحيا وبيئياَ لتحسين أنماط الحياة لدى المواطنين.
وأشار إلى أن المبادرة في انطلاقتها الأولى تهدف إلى تركيب 110 وحدة ركن للدراجات لتستوعب 811 دراجة بشوارع القاهرة بنطاق أربعة أحياء هم مصر الجديدة وعابدين والأزبكية وحى غرب، مع تحديد دقيق لجميع المواقع التي تم اختيارها لتجهيزها كـ «باركينج» لانتظار الدراجات، وأنه في حالة نجاح المبادرة سيتم تعميمها والتوسع فيها لتشمل كافة أحياء القاهرة.
وأشارت رانيا هدايا، مدير مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات العشوائية، إلى أن النقل والمرور هم العمود الفقري للمدن وله التأثير الكبير على تطوير المدينة ونموها، والدراجات أصبحت من الوسائل الشعبية المنتشرة في العالم وهناك دول تصل لشبة الانتقال للأشغال بالدراجة تصل إلى 50% ويمكن أن تكون وسيلة للربط مع وسيلة مواصلات أخرى ولذلك لابد من توفير أماكن لانتظارها.