رغم صدور شهادة رسمية بوفاتها تحمل رقم 244026، فإن الرقم القومى المسجل باسم إكرام محمد البندارى، المتوفاة منذ 8 سنوات، والتابعة لسجل مدنى جزيرة دار السلام، لايزال مصرا على أنها على قيد الحياة، ولها صوت انتخابى محدد فى لجنة مدرسة «القربية» الإعدادية، فى 16 شارع الشيخ ريحان تحت رقم 153 فى الكشوف الانتخابية للجنة الفرعية رقم 137.
هذا ما قاله زوج ابنتها راجح سامى داوود، لـ«المصرى اليوم»، موضحا أنه حصل على هذه البيانات الموثقة من الموقع الرسمى للجنة العليا للانتخابات، الذى كان يتصفحه ليعرف مكان لجنته ولجان عائلته الانتخابية، وحين أدخل بيانات «حماته»، التى توفيت عام 2003 فوجئ بظهور بياناتها الانتخابية.
«شكى فى وجود أسماء للمرشحين المتوفين، كما كان يحدث من قبل، هو ما دفعنى لوضع بيانات حماتى المتوفاة للتأكد من دقة البيانات فى الموقع».. بهذه الكلمات فسر «راجح» سبب وضعه الرقم القومى الخاص بوالدة زوجته. وأضاف: «أنا مثل أى مواطن سمع عن الموقع الجديد الخاص باللجنة العليا للانتخابات وهو:
http/www.elections2011.eg
ودخلت عليه وبدأت تسجيل بياناتى، رغم أننى كررت المحاولة أكثر من 7 مرات، فإننى فرحت فى المرة الثامنة عندما ظهرت النتيجة، ووجدت فيها عنوان اللجنة الانتخابية التابع لها، ورقمى الانتخابى».
وتابع: «حين وجدت بيانات حماتى، التى توفيت يوم 25 يناير 2003 عن 70 سنة، فى موقع اللجنة العليا للانتخابات، جعلنى أتأكد من مخاوفى المتعلقة بوجود بعض الأخطاء الكارثية فى كشوف الناخبين».
وأضاف: «أصابتنى حالة من الريبة لفترة ما، خشية أن تكون الحكومة أعطت الرقم القومى الخاص بحماتى لفرد آخر بعد موتها، لكننى سرعان ما كذبت هذا الاعتقاد، خاصة أن اللجنة الانتخابية تابعة لنفس عنوانها بمنطقة باب اللوق».