افتتحت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الأربعاء، الاحتفالية التي ينظمها المجلس لبدء تسليم شهادات «أمان» التي استخرجها المجلس للسيدات الأكثر احتياجا بجميع محافظات الجمهورية، بحضور السيد القصير، رئيس بنك التسليف والائتمان الزراعي المصري، والدكتور جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، والسفيرة سناء عطالله، مقررة فرع المجلس بمحافظة القاهرة.
ورحبت «مرسي» بسيدات مصر في مقر المجلس، وعبرت عن سعادتها لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار للمرأة المصرية البسيطة والمعيلة باستخراج 50 ألف شهادة «أمان»، و«اليوم هو ترجمة جزء من أحلام وآمال رئيس الجمهورية لكل امرأة مصرية بسيطة داخل بيتها، حلم أن تحيا في أمان واستقرار»، موجهه التحية إلى كل امرأة مصرية والتي تعتبر خط الدفاع الثالث عن الوطن بعد الجيش والشرطة.
وأكدت أن «احتفالية اليوم ببدء تسليم الشهادات للمرأة الأكثر احتياجا بمحافظة القاهرة، وستتوالى تسليم الشهادات للمرأة بجميع المحافظات وذلك بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية ووزارة الأوقاف».
وطالبت رئيسة المجلس، السيدات ممن استخرجن الشهادة أن يكن سفيرات للشهادة، وأن يشجعن غيرهن من السيدات لشراء الشهادات، متمنية من كل سيدة مصرية أن تمتلك الشهادة، موجهه التحية للبنك الزراعي لتعاونه مع المجلس على مدار الساعة لاستخراج هذا العدد من الشهادات في أسرع وقت.
كما وجهت الشكر لهيئة الرقابة الإدارية على مساندتها المستمرة لجميع ملفات المجلس، وشددت على أن الشراكة مع وزارة الأوقاف ليست جديدة، مشيرة إلى التعاون بينهما في استخراج بطاقات الرقم القومى للمرأة متمنية استمرار هذا التعاون، ووجهت شكر خاص لفروع المجلس بجميع محافظات الجمهورية على جهدهم على مدار الساعه لاستخراج الشهادات.
واختتمت «مرسي» كلمتها بمناشدة القائمين على مستشفى 57357 باستخراج الشهادة لكل أم تدخل المستشفى، متمنية تحقيق الأمن والأمان لكل امرأة.
ومن جانبه، وجه السيد القصير، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، الشكر إلى القيادة السياسية على تبنيها هذا المنتج المتكامل وهو شهادات «أمان» التي توفر مظلة تأمينية للفئات التي لا تحظى بها خاصة المرأة، والعمالة المؤقتة وهو أمر مستحدث، مشيراً إلى مميزات الشهادة التي تتمثل في أنها ذات عائد مرتفع، وإجراءات استخراجها ميسرة للغاية حيث تتم ببطاقة الرقم القومي فقط ودون كشف طبي.
وأشار «القصير» إلى أن «البنك في المرحلة القادمة سوف يقدم الجهد والرعاية بصورة أكبر للمرأة المصرية التي عانت طوال سنوات طويلة ماضية من نظرة سلبية وعدم الوثوق في قدراتها بإدارة وتملك مشروعات صغيرة»، مضيفاً أن «المرأة المصرية تحظى الآن بمناخ مناسب لرفع قدراتها ومستواها»، ووعد بتقديم الكثير من الخدمات للنهوض بالمرأة وتمكينها اقتصاديا، متمنيا أن تحتل مكانتها المناسبة في المجتمع.
وأعلن عن تبنى البنك مبادرة المرأة المعيلة لتمويل أي امرأة ترغب بدء مشروع أو تطويره، لتحقيق النمو الشامل للمرأة لأن تمكينها هو تمكين للمجتمع.
وفي كلمة لجابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف، وجه التحية للدكتورة مايا مرسي لجهودها ودورها البناء في خدمة المرأة، حيث «استطاع المجلس في وقت قياسى أن يجمع شتات النصف الآخر للمجتمع وهي المرأة»، مؤكدا على الدور العظيم للمرأة في المجتمع ودورها العظيم في الثورات المصرية، مشيدا بالقيادة السياسية الراشدة التي ترعى المرأة بحق، كما شدد على اهتمام الوزارة بالدور الهام للمرأة في المجتمع، مشيرا إلى جهود الوزارة في القرى الأكثر احتياجا.
وبدورها، قدمت السفيرة سناء عطا الله، مقررة فرع المجلس بمحافظة القاهرة، الشكر لجميع العاملين في الفرع على الجهد والعمل من أجل استخراج وثيقة أمان لكل السيدات، مضيفة أن بنك الائتمان الزراعي قدم العون والعمل الجاد، مشيدة بمجهودهم الكبير.
وأكد الأستاذ خالد فؤاد، رئيس قطاع التسويق بالبنك الزراعي المصري، أن شهادة أمان لها عائد 16% ويتم سداد مبلغ قده 10 آلاف جنيه في حالة الوفاة أو معاش شهرى لمدة عشرة سنوات بالإضافة إلى سحب على 200 جائزة على مستوى المحافظات كل ثلاث أشهر، مضيفا أنه في حالة الوفاة في حادث تقدر العائد بـ50 ألف جنية للوارثة، مشيدا بالدور الكبير الذي قام به كل القائمين على شهادة أمان لما قدموه من جهد.
وأشار إلى أن البنك سيقوم بعقد مبادرة «بنت مصر» مع المجلس القومى للمرأة لتوفير تمويل للمشروعات الصغيرة التي تساعد المرأة المصرية على توفير دخل ثابت للعيش، مضيفا أن البنك سوف يجول كل المحافظات بالتعاون مع فروح المجلس لتوعية السيدات بأهمية شهادة أمان وتعريفهم بالمبادرة.
فيما لفت حسين عبدالباسط، مدير الائتمان ببنك الائتمان الزراعي، إلى أن البنك يريد توفير تمويل لكافة المشروعات الصغيرة ضمن مبادرة بنت مصر بقيمة 25 ألف جنيه.
وفي الختام، قامت الدكتورة مايا مرسي، والدكتور جابر طايع، والسيد القصير، بتسليم شهادات آمان للسيدات.