صحف عربية: حزب الإخوان مدني.. والعفو عن مبارك من صلاحيات الرئيس القادم

كتب: ملكة بدر الأحد 01-05-2011 13:26

أبرزت الصحف العربية الصادرة الأحد تدشين الحزب الإخواني «العدالة والحرية»، ونفي عمرو موسى تحالفه مع أي طرف أو قوة سياسية، وتأييد العراق لمصطفى الفقي لرئاسة الجامعة العربية. وأشارت صحف أخرى إلى فشل المبادرة الخليجية في اليمن، ورفض حماس الاعتراف بإسرائيل. وكان من بين اهتمامات الصحف العربية بمصر قضية السلفيين وتأثيرهم على السلطة، وأخيرا حالة مبارك الصحية.


حزب الإخوان المدني


قالت صحيفة «السفير» إن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت السبت، إنشاء حزب سياسي باسم حزب الحرية والعدالة وسيشاركون به في الانتخابات التشريعية في سبتمبر المقبل، وأن الإخوان اختاروا «متشددا» لرئاسة الحزب هو محمد مرسي، النائب السابق في مجلس الشعب، كما اختاروا عصام العريان نائباً لرئيس الحزب، وسعد الكتاتني أمينا عاما، على أن يستقيل الثلاثة من عضوية مكتب إرشاد الجماعة.


وأكدوا أن حزب الحرية والعدالة، ليس حزباً دينياً وإنما مدنياً، مشيرين إلى  أن الإخوان المسلمين «هيئة إسلامية جامعة، والعمل السياسي أحد مجالات عملها، والحزب السياسي هو أحد وسائل العمل السياسي ويسعى إلى تحقيق رسالة الجماعة وأهدافها طبقا للدستور والقانون. وهذا الحزب يعمل مستقلا عن الجماعة وينسق معها بما يحقق مصالح الوطن».


فيما قال محمد حبيب نائب أول المرشد العام للإخوان سابقا، إن الجماعة «أرسلت رسالة مبكرة جدا للرأي العام تقول فيها إن قياداتها ستمارس وصاية كاملة على الحزب»، موضحا أنه كان يتمنى اختيار غير هؤلاء لكي لا يظهر أن الجماعة تفرض إرادتها على الحزب.


وفي الوقت الذي أعلن حزب الإخوان فيه مشاركته في الانتخابات بنسبة تصل إلى 50%، شكك د. عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة والقيادي الإخواني في أن يحصل التيار الإسلامي عموما على أكثر من 35%، منها 20 % للإخوان.


موسى: لا تحالفات لي مع أحد

    

أجرت صحيفة «عكاظ» السعودية حواراً مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية المرشح للرئاسة، قال فيها إنه لا يعمل مع أية تحالفات، وأنه يتعامل مع كل المصريين بمساواة، وأضاف موسى أنه «يتعين تجاوز مرحلة التفتيش على النوايا والتعقب والإقصاء التي كانت موجودة في العهد البائد، والتي طالما عانى منها الشعب المصري لسنوات طويلة».


العراق يؤيد الفقي


وعلى الرغم من المعارضة الشعبية لترشيح مصطفى الفقي، خلفاً لعمرو موسى في أمانة جامعة الدول العربية، يبدأ الفقي، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية جولة في عدة دول عربية لحشد الدعم لترشيحه للمنصب، وأعلن الفقي، أنه تلقى تأييداً ودعماً من العراق لتوليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، وأن وزير الخارجية العراقي هيوشيار زيباري أبلغه بهذا الموقف عبر اتصال هاتفي بينهما نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن زيباري، الذي أبلغه بموقف بلاده ذكر له أنه ليس في حاجة إلى زيارة العراق لهذا الغرض، وإن كان محل ترحيب به هناك.


اليمن يعود لنقطة الصفر


أما صحيفة «النهار» اللبنانية، وفي إطار متابعتها للشأن اليمني، وخاصة مبادرة الخليج، قالت الصحيفة، إن الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، غادر صنعاء مساء السبت بعد سلسلة لقاءات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وقادة أحزاب المعارضة، وأخفق في إقناع صالح بتوقيع الاتفاق المندرج في المبادرة الخليجية.


وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية، إن قيادياً في الثورة اليمنية المطالبة بتنحي الرئيس اليمني، قال إن عدم توقيع الأخير على المبادرة يمنحه وقت أكثر «ليعاود بعدها شن حروب على الشعب اليمني».


حماس لن تعترف بإسرائيل


المصالحة الفلسطينية كان لها نصيب من تغطية ومتابعات الصحف العربية هذا الصباح، حيث قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» ، في مقابلة مع  صحيفة «الحياة» اللندنية، إن المتغيرات العربية ساعدت على إنجاز المصالحة، موضحاً أن «الأمر لم يحل فجأة بل استغرق نحو عشرة أشهر».


وقلل أبو مرزوق من خوف البعض من سيطرة حماس على الضفة الغربية، مشيراً إلى أن المسألة الفلسطينية بالغة التعقيد، حيث الأهم هو مواجهة الاحتلال بالوحدة والشراكة الكاملة. وأكد أن حماس لن تعترف «بالكيان الإسرائيلي».


واعتبر أنه ليست هناك علاقة بين الاعتراف بإسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية. ورداً على سؤال حول عودة بعض قيادات (فتح) إلى غزة، قال إنه من حق أي مواطن فلسطيني، الذهاب إلى غزة ولن يقف أي حجر عثرة في وجهه، مؤكداً أن هذا مبدأ ينطبق على الجميع.


واشنطن تبتز السلطة الفلسطينية


من ناحية أخرى، وفي إطار الشأن الفلسطيني، ذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية ، أن واشنطن تحاول إبتزاز السلطة الفلسطينية لتخريب المصالحة، عبر تهديدها بمراجعة المساعدات في حال تشكيل حكومة مع حركة حماس، وقال مدير الإدارة السياسية في الخارجية الأمريكية جاكوب ساليفان، «سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة»، وأضاف «إذا شُكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الأمريكي».


وعود للسلفيين بعودة كاميليا


على الصعيد المصري، أشارت صحيفة «القبس» الكويتية، إلى قيام آلاف السلفيين بفض اعتصامهم أمام الكاتدرائية المرقسية في العباسية بعد حصولهم على وعود من القوات المسلحة بحل أزمة عودة كاميليا شحاتة زوجة قس كنيسة دير مواس في المنيا والتي قيل أنها أسلمت وأجبرت على العودة للمسيحية.


وقال حسن أبو الأشبال أحد قيادات التيار السلفي أمام المعتصمين إنه «أخذ العهد والميثاق على قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس العسكري اللواء حمدي بدين، أن يكون جميع النصارى الذين انتقلوا إلى الإسلام في حيازة المجلس العسكري خلال 15 يوماً، وأن يكون لديهم الحرية المطلقة لاختيار دينهم، فإن اختاروا النصرانية فلهم ذلك، وإن اختاروا الإسلام فلهم ذلك، بشرط ألا تتعرض لهم الكنيسة».


كانت النيابة العامة، برئاسة المستشار عبد المجيد محمود، قد أمرت في وقت سابق، باستدعاء كاميليا أمام النيابة لسماع أقوالها في القضايا المرفوعة من محامين، ينتمي أغلبهم للتيار الإسلامي السلفي، تضمنت إشارات باحتجاز الكنيسة لها داخل أحد الأديرة رغم إرادتها.


وقالت مصادر كنسية لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن «القضية في يد البابا شنودة، وأن كاميليا مازالت مسيحية وموجودة في دير الأنبا بيشوي»، وأكد الدكتور هشام كمال المنسق العام لائتلاف المسلمين الجدد، وأحد قادة الاعتصام إن «المسيرة والاعتصام ليسوا موجهين للديانة المسيحية أو أي شخص يدين بها، لكنهما يهدفان للتخلص من تواطؤ الكنيسة مع النظام السابق، والإفراج عن مسلمة محتجزة دون حق».


منى مكرم: السلفيون يساعدون الدولة المدنية


صحيفة «الشرق الأوسط»، أجرت حواراً مع الدكتورة منى مكرم عبيد، قالت فيه إنها ترى المهندس عصام شرف رئيس الوزراء «متواضع ومستمع جيد»، وأضافت أنها متفائلة بحذر في مصر بعد الثورة، متخوفة من «الانفلات الأخلاقي والأمني».


ووصفت عبيد، النظام السابق في عهد مبارك بأنه كان «عصابة مافيا محترفة»، مؤكدة أن الثورة المضادة يمكن أن تنجح في إعاقة التقدم الذي تسير عليه مصر بعد الثورة، إذا لم يتكاتف المصريون ويتسلحون بالعزيمة والوحدة.


وقالت إنها لا تعتقد أنه يمكن أن يحكم مصر رئيس من جماعة الإخوان المسلمين، لأن المصري مسلم وسطي، ولا يرضى بتحول دولته إلى دولة دينية، موضحة أنهم لو وصلوا للانتخابات بالديمقراطية «فسنرضى بالاختيار الديمقراطي».


وأوضحت أنها ضد إلغاء المادة الثانية من الدستور، لكن يمكن الإضافة عليها فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحريته الدينية في أن كل ديانة تحاسب وفقا لشريعتها. وانتقدت السلفيين، مشيرة إلى أن تصرفاتهم تساعد الليبراليين في الدعوة للدولة المدنية، كما أن الناس بدأوا ينصرفون عنهم بسبب أحكامهم المتشددة وهو ما سيؤثر بالضرورة على الإخوان لأن معظم المصريين لا يفرقون بين السلفيين والإخوان.


العفو عن مبارك من صلاحيات الرئيس القادم


أما صحيفة «الرياض» السعودية، فقالت إن وزير العدل عبد العزيز الجندي، أكد أن العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك، من صلاحيات الرئيس القادم فقط، موضحاً أن مبارك سيحاكم حتى لو اضطرت المحكمة للانتقال إلى مستشفى شرم الشيخ‏. ونفى أن تكون محاكمة مبارك عسكرية وقال «هذا أمر غير عادل، كما أنه لن يمكننا من استرداد الأموال»، مشيراً إلى أنه في حال ثبوت تهمة قتل المتظاهرين على مبارك فإن العقوبة ستكون الإعدام.


وصرح مدير عام مستشفى شرم الشيخ الدولي الدكتور محمد فتح الله، أن حالة مبارك الصحية مازالت مستقرة نسبياً لكن الحالة النفسية متأرجحة وتنتابه نوبات اكتئاب على فترات متقاربة.


تعويضات لقطع الاتصالات أثناء الثورة


وقالت صحيفة «الجريدة» الكويتية، إن تقريراً أصدرته هيئة مفوضي الدولة، أوصى بصرف تعويضات للمتضررين من قرار قطع الاتصالات لـ 5 أيام إبان ثورة 25 يناير، وحمّل التقرير وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، ووزير الاتصالات الأسبق طارق كامل، المسؤولية عن قرار قطع الاتصالات. وأكد التقرير أن هؤلاء أصدروا قرار القطع بصفة شخصية بغرض الحفاظ على مناصبهم وحماية أمنهم الشخصي وأمن النظام السياسي السابق متجاهلين الحفاظ على مصلحة الشعب.


اعتصام البدو للإفراج عن ذويهم


وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن عشرات البدو من المتهمين في تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و2006، قطعوا الطريق الدولي بمنطقة الجورة ومنعوا مرور السيارات التابعة لقوات حفظ السلام المتمركزة في الجورة، وأقاموا سرادقاً كبيراً اعتصموا فيه مطالبين بالإفراج عن ذويهم المحبوسين أو إعادة محاكماتهم في قضية تفجيرات طابا ونويبع.


كما  طالبت حركة سيناء للإصلاح والمساواة، بضرورة تحرير مدينة أم الرشراش المصرية (مدينة إيلات حاليا) من قبضة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جزءً من الأراضي المصرية.