أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الإثنين، الخصومة الثأرية بين عائلتى أحمد، وعرقان «أبناء عمومة»، بقرية (القرعان) بدائرة مركز جرجا، ضمن مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر».
وأقيم صلح جماهيرى كبير للعائلتن بالقرية، بحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، ومدير الأمن، اللواء عمر عبدالعال، واللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام، والشيخ محمد زكى، أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، والعمد، والمشايخ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وما يقرب من ألفى شخص من أهالى القرية، والقرى المجاورة.
وتوجه محافظ سوهاج- في كلمته خلال الصلح- بالشكر للعائلتين، وأعضاء لجنة المصالحات، ورجال الأمن، وكل من ساهم في إتمام هذا الصلح، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة، ونبذ التعصب، والتفرغ لبناء الوطن، وتحقيق الإستقرار، وضمان مستقبل أفضل لابناءنا.
وأعلن المحافظ، عن مجموعة من الخدمات لأهالى القرية كهدية للعائلتين على إتمام الصلح، شملت: التنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لسرعة الإنتهاء من توصيل خدمة الصرف الصحى للقرية، وإزالة جميع المعوقات لإتمام المشروع الذي بلغت نسبة التنفيذ به 55%، والموافقة على طلب الأهالى بتغيير خط المياه بالقرية وربطه بمحطة مياه جرجا، وإدراج المشروع ضمن خطة العام القادم 2018 /2019.
ومن جانبه أكد اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية والتنفيذية، والشعبية، ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدى الحاسم للحوادث والخصومات الثـأرية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك المصالحات حقنا للدماء، وحفاظا على الأمن العام.
وقال اللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، أن الخصومة الثأرية بين العائلتين وقعت منذ عامين، ونجم عنها مقتل طالب «17 سنة» من عائلة «أحمد»، وأتهم في مقتله موظف بالأوقاف «38 سنة» من عائلة «عرقان»، وعقب ضبط المتهم نجحت جهود ومساعى رجال الأمن وأعضاء لجنة المصالحات في إنهاء الخصومة، حيث أقسم الطرفان على كتاب الله على إنهاء الثأر، وأن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما.