أعلن طلعت السادات، رئيس الحزب الوطنى «المنحل»، أنه بدأ إجراءات تأسيس حزبه الجديد باسم «حزب مصر القومى»، مشيرا إلى أن شعار حزبه الجديد سيكون «السلام والرخاء والديمقراطية»، وهدفه المساواة بين المصريين بكل طوائفهم.
قال «السادات»، خلال ندوة نظمها نادى ليونز الإسكندرية،الجمعه ، إن مصر تمر بمرحلة «عدم اتزان» سياسى ما دفعه إلى قبول رئاسة الحزب الوطنى فى محاولة لإصلاحه وتطهيره ــ على حد قوله.
وأضاف: «لا يصح أن نقول عن الحزب الوطنى إنه حزب الفاسدين والحرامية، لأن فيه ناس كتير محترمة ونضيفة، وأنا كنت عاوز أطهره، والدليل إنى أول ما دخلت الحزب مضيت على 60 قرار بفصل أعضاء من الحزب، لأن العملية داخله كانت كلها غلط».
وتابع: «مبارك له نقطة مضيئة يجب أن نتذكرها له وهى حرب أكتوبر، وبدل ما نحطه فى طرة دلوقتى نسيبه فى المستشفى.. إحنا ربنا كرمنا وادّانا أكتر من اللى كنا بنحلم بيه.. بقى معقولة (شوية شباب) فى ميدان التحرير يرعبوا مبارك ويخلوه يتنحى، ودى كلمة حق لازم نفتكرها لمبارك، ولو فيه فساد يتحاكم عليه، والفلوس المتهربة ترجع».
وطالب «السادات» بأن يتم اختيار عدد من الوزيرات، خاصة فى وزارات الشباب والمالية والشؤون الاجتماعية، لأن المرأة هى الأقدر على إدارة أى أمور تتعلق بالمال ــ وفق قوله، منتقدا «عدم اختيار أى من الشباب فى حكومة الدكتور شرف».
وقال: «المرحلة الحالية تحتاج إلى فكر ثورى، لأن الفكر التقليدى لا يصلح لمواجهة الأمواج العالية التى تمر بها مصر الآن». وطالب بأن «يعود جهاز الشرطة إلى هيئة خدمية فى حدود القانون دون انتهاكات».
وردا على سؤال حول ما إذا كان تأسيسه حزبا جديدا يعد محاولة للالتفاف على حكم المحكمة بعد حل الحزب الوطنى قال: «لا خلاص، الحزب الوطنى الله يرحمه، أنا مش طمعان فى منصب ولن أترشح لأى انتخابات، لكن تفكيرى فى تأسيس الحزب الجديد كان بهدف إصلاح الخلل الموجود فى الحياة السياسية».
وأضاف أن الثورة كشفت عن وجود فجوة بين تفكير الشباب وبين من ينادون بالإصلاح، وأن الشباب «اللى بينزّل بنطلونه على وسطه قدر يخلع الرئيس» ــ على حد تعبيره.
وحول الأموال المهربة فى الخارج قال: «الناس اللى فى طرة لو اتعاملت فى السجن بنفس الطريقة التى استخدمها حبيب العادلى فى السجون هيجيبوا الفلوس اللى أخدوها فى ساعة زمن». وطالب «السادات» بأن يكون الرئيس المنتخب المقبل لا علاقة له بالبيزنس، وقادراً على اتخاذ القرار «بصراحة كده يكون عسكرى لأن الحاكم الضعيف فتنة» ــ على حد قوله.
وأضاف: «تعديل الدستور لبّس الثورة فستان مرقع وأنا باكره الترقيع، ولذلك قاطعت الاستفتاء، ونفسيا كنت رافضا التعديلات».