قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه على الرغم من رسالة الطمأنة التي بعثت بها مصر إلى إسرائيل على خلفية تدهور الأوضاع في الشارع المصري، والتي أبدت فيها القاهرة التزامها بالسلام مع إسرائيل، حذر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز، من مستقبل العلاقات مع مصر، وقال: «إن على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لسيناريو إلغاء اتفاقية السلام».
وقال «موفاز»: «أحد أهدافنا هو بذل جهود كبرى، للحفاظ على اتفاقيات السلام، وبالتوازي مع ذلك، يجب أن نستعد لليوم الذي يلي الانتخابات المصرية، الشارع المصري الآن يحدد البرنامج، والمجلس العسكري يجد صعوبة في السيطرة عليه»، وأضاف: «يبدو أن عناصر متطرفة سيطرت على الشارع المصري، لكن علينا ما الذي سينتج عن ذلك والحفاظ على اتفاقية السلام».
وكانت القاهرة قد أرسلت الأسبوع الماضي رسالة إلى تل أبيب، طمأنتها فيها بالتزامها باتفاقية السلام معها، وجاء في الرسالة، التي نقلها «مسؤولون كبار في القيادة المصرية»، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي أن: «السلام مع إسرائيل له أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر».
وكان عدد من القيادات الإسرائيلية قد أدلى بتصريحات حذر فيها من مستقبل العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، خلال الأسبوعين الماضيين، من بينهم عضو الكنيست عن حزب العمل، بنيامين بن أليعازر، والذي يعد أقرب أصدقاء الرئيس المخلوع، حسني مبارك، في إسرائيل، والتي حذر فيها من «مواجهة مباشرة» بين مصر وإسرائيل «في المستقبل غير البعيد»، وأضاف «بن أليعازر» أنه غير واثق من صمود اتفاقية السلام (المصرية – الإسرائيلية) أمام التغيرات على الساحة المصرية.