أخطرت النيابة العامة كاتدرائية الأقباط الأرثوكس بالعباسية بإحضار كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، والتي ترددت أنباء عن اعتناقها الإسلام قبل أن تهرب من منزل زوجها ليعيدها الأمن ويسلمها إلى الكنيسة، للاستماع إلى أقوالها بشأن عدد من البلاغات التي تتهم الكنيسة باحتجازها، وقال مصدر كنسي مطلع أن الكنيسة «لا تحتجز أحدًا»، مشددا على أن مسألة حضورها التحقيق أو ظهورها أمر يخصها وحدها.
وكانت النيابة العامة أخطرت الكاتدرائية بإحضار كاميليا للاستماع إلى أقوالها في بلاغ مقدم يطلب التحقيق في واقعة احتجازها من قبل مسؤولي الكنيسة وذلك بعد أن استمعت إلى أقوال المبلغين والشهود.
وأثارت أزمة كاميليا التي هربت من منزلها في يوليو الماضي غضبًا في أوساطٍ إسلامية، تطور إلى اعتصام السلفيين أمام المقر البابوي وبداخله البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة إلى كبار أساقفة المجمع المقدس.
وفي السياق ذاته كشف المصدر الكنسي ذاته، عن «اتجاه الكنيسة لإظهار كاميليا، في جلسة المحكمة المقرر عقدها يوم 24 من مايو الجاري، بناء على دعوى رفعها أحد السلفيين بهذا الشأن».
وأكد المصدر أن قيادات الكنيسة نجحت في احتواء غضب الشباب القبطى الذي توافد لحماية الكاتدرائية، معتبرا «أن السلفيين يغالون في قضية كاميليا شحاتة التي أكدت في مقطع فيديو أنها لم تشهر إسلامها»، منوها بأن أحد شيوخ الأزهر الشريف شدد على عدم ذهابها للمشيخة، لإشهار إسلامها، كما تردد.
وشكك بعض المسلمين في تسجيل مصوّر نشرته بعض المواقع القبطية على الإنترنت قالت فيه كاميليا إنها لم تشهر إسلامها ومتمسكة بديانتها المسيحية. ولم يتسنَّ التأكد من صحة التسجيل من مصدر محايد.
وشدد المصدر الكنسي على أن كاميليا تعيش مع زوجها وطفلها في أمان، مشيرا إلى أن قرار الظهور «خاص بها وحدها، لأن الكنيسة لا تحتجز أحدا».