ابنة اللورد البريطانى «مونتباتين» أحد أبرز القادة البحريين ناشدت الرئيس مبارك مباشرة أن يساعدها فى إعادة السفينة «ويمبلر» لبريطانيا وذلك بعد أن توقفت مفاوضات شرائها.
وقالت صحيفة «دايلى تليجراف» البريطانية فى تقرير لها أمس الأول إنه تم بناء السفينة عام 1942 فى مدينة جلاسجو كى تقوم بدوريات فى المحيط الأطلنطى كجزء من مجموعة سفن الكابتن جونى ووكر التى أغرقت عشرات الغواصات الألمانية.
وقالت إن مؤسسة «السفن التذكارية الأطلسية» وافقت على شراء السفينة مقابل 250 ألف جنيه إسترلينى باعتبارها التذكار الرسمى البريطانى الوحيد الذى يعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية، مستدركة أن السلطات المصرية طلبت أربعة أضعاف السعر بناء على قيمة الخردة بـالسفينة الحربية. يذكر أن مصر تمتلك السفينة حالياً.
ونبهت إلى أن صندوق «هيريتيج لوتارى» البريطانى، الذى يعتمد إعادة السفينة عليه، قد يرفض التمويل إذا كان السعر «مبالغاً» فيه. وقالت الكونتيسة مونتباتين البالغة من العمر 85 عاماً: «معركة الأطلنطى لها أهمية كبرى فى انتصارنا النهائى فى الحرب العالمية الثانية». مضيفة: «سفن مثل ويمبلر كانت مهمة فى تحقيق هذا النجاح». وتابعت: «إذا تحطمت السفينة، فإن ذلك يتسبب فى حزن عميق للبحارة الباقين من ذلك الجيل وسوف نفقد ارتباطا بمن ضحوا كثيراً من أجلنا».
وقالت فى خطابها للرئيس مبارك: «بصفتى ابنة اللورد مونتباتين، فإنى أؤكد أنه ليس هناك من يمنحنى سعادة أكبر من أن أعرف أن هذه السفينة العظيمة سوف تعود إلى موطنها بميناء ليفربول»، مضيفة: «سوف يتم بذل كل جهد لضمان ذكرى البحارة المصريين الشجعان وأنه لن تنسى التضحية العظيمة التى قدموها لبريطانيا والحلفاء». وذكرت «دايلى تليجراف» أن الكونتيسة كتبت لحاتم سيف النصر، السفير المصرى لدى بريطانيا تشرح له المشكلة وتطالبه بأن يوجه خطابها للرئيس مبارك.