رفض خبراء كرة القدم فكرة إلغاء الدورى أو إقامة المباريات دون جمهور بعد الأحداث المؤسفة التى وقعت بين جماهير الأهلى والمصرى البورسعيدى قبل وبعد مباراة الفريقين التى أقيمت الجمعة، فى ختام الجولة الثامنة عشرة لبطولة الدورى الممتاز.
وأرجع الخبراء رفضهم الإلغاء إلى أنه يضر بمصالح كل الأندية ويزيد من حجم الخسائر المالية، كما أن إقامة المباريات دون جماهير يضر بسمعة البلد لأن العالم وقتها سيشعر بأن مصر تفتقد الأمان، وبالتالى ستتأثر السياحة التى بدأت تعود تدريجياً لمعدلاتها الطبيعية بعد أحداث ثورة 25 يناير، فضلاً عن كون الجمهور يعطى المباريات مذاقاً خاصاً، ويمنح لاعب الكرة شحناً معنوياً كبيراً يأتى بآثار إيجابية على أدائه داخل المستطيل الأخضر.
عدد من خبراء الكرة تحدثوا لـ«المصرى اليوم» عن الأحداث التى شهدتها بورسعيد، والسبل الكفيلة بضمان استمرار الدورى.
فى البداية قال على أبوجريشة، الخبير الكروى: «إن الحديث عن إلغاء الدورى مستبعد تماماً، ويجب عدم التفكير فيه لأن ما حدث فى بورسعيد هو مجرد حادث بين جمهورى ناديين يمكن التوقف عنده والوصول إلى حل بشأنه يضمن إقامة مباريات نظيفة دون التسرع فى اتخاذ أى قرار قد نندم عليه»، وشدد أبوجريشة على ضرورة وضع ضوابط للفترة المقبلة ومعاقبة المشاغبين بعقوبات مغلظة تكون رادعة وعبرة للآخرين لضمان عدم تكرار مثل هذه الأمور فى الفترة المقبلة. وقال: «يجب على الأندية أن تراعى سعة الملاعب، ولا تطبع تذاكر أكثر من العدد القانونى لتسهيل مهمة رجال الأمن فى عملية التنظيم داخل الملاعب، كما نطالب بوضع كاميرات فى المدرجات والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الاستقرار، وإحداث فوضى بين الجماهير».
كما رفض أبوجريشة فكرة إقامة المباريات دون جمهور، وقال: «إنها مسألة صعبة جداً ولن تحل المشكلة».
فيما اعتبر مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، ما حدث من اشتباك بين جماهير الأهلى والمصرى مدبراً من قلة خارجة على القانون لها أهداف وأغراض معروفة وهى إحداث فوضى وتوصيل رسالة بأن الأمن مازال غائباً، ويجب على الجميع أن يتعاون من أجل محاربة هؤلاء الخارجين على القانون، وهى مسألة سهلة وتحتاج فقط لبعض الوقت من أجل تحديد العناصر المشاغبة ومعاقبتها. وقال: «إن استمرار عمليات الشغب يضر بمصالح البلد اقتصادياً وسياسياً، ويجب على المواطنين أن يعرفوا أننا نبنى مستقبلاً جديداً يحتاج منا إلى إخلاص وأمانة وخوف على البلد». وعن رأيه فى إقامة المباريات دون جمهور قال: «أرفض هذه الفكرة لأنها غير مجدية ولن تفيد إطلاقاً»، واختتم كلامه بالتشديد على أن الإعلام له دور مهم فى علاج تلك المشكلة وتوعية الجماهير بأهمية التشجيع الحضارى دون الخروج على المألوف.
وقال طلعت يوسف، المدير الفنى لفريق الشرطة: «ما حدث فى بورسعيد حدث عارض لا يعبر عن موقف جماعى لجماهير الكرة، كما أنها مسألة غير مقلقة، ويجب علينا أن نتمسك باستمرار الدورى خصوصاً بعد مرور 3 جولات فى الدور الثانى وكانت الأمور تسير على ما يرام، ولم يحدث أى شىء يعكر الصفو باستثناء ما حدث الجمعة، وكان خارج الاستاد»، وأضاف: «نحتاج فقط لتغليظ العقوبات على الأندية التى تتسبب جماهيرها فى الشغب بنقل المباريات خارج ملعبها، وهى من أشد العقوبات التى قد تحدث لأى ناد»، وشدد يوسف على ضرورة تغليظ الأحكام على المشاغبين، وقال: «يجب علينا التفكير فى كل الحلول التى تساعدنا على الخروج من مشكلة الشغب».