وزير البيئة: مبدأ إعادة استخدام الأرض والاستفادة من الموارد أساس تطوير وادي الريان

كتب: وكالات الخميس 03-05-2018 20:37

أكد وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، أن تطوير محمية وادي الريان يأتي ضمن الخطة التي تعمل عليها الوزارة لتطوير المحميات الطبيعية بأسلوب مستدام، وتم بدء مراحل التطوير الأولى بعدد منها كمحميات وادي دجلة والغابة المتحجرة ووادي الريان.

وقال فهمي- في تصريحات على هامش زيارته التفقدية بمنطقة الشلالات بمحمية وادي الريان للوقوف على أعمال التطوير بها، بحضور شهاب عبدالوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة وعدد من النواب وسكان المجتمع المحلي- إنه تم وضع مبدأ إعادة استخدام الأرض والاستفادة من الموارد الطبيعية بالمحمية عند تطوير محمية وادي الريان ومنطقة الشلالات بها، حيث تم إعادة تخطيط منطقة الشلالات ويتم تطوير المنشآت لتأخذ شكلا موحدا، والاستعانة ببعض الرسومات التراثية على جدران المباني بالمحمية مع إعادة تأهيل دورات المياه وإقامة أخرى جديدة لاستيعاب العدد المتزايد لزوار المحمية مع توفير أماكن انتظار ومقاعد.

وأشار إلى أن التكوينات الجيولوجية التي يتم عرضها داخل المحمية لها هدف توعوي، حيث سيتساءل الزائرين عنها ويكتسبوا معلومات بيئية من خلال اللافتات التي توضح معلومات عنها، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لإقامة متحف مفتوح بالغابة المتحجرة لحفريات نباتية من أنحاء مصر ضمن أعمال تطويرها لتعرض التاريخ النباتي مما يساعد على زيادة وعي الزائرين بالتنوع البيولوجي لمصر.

وأكد فهمي أن دمج السكان المحليين وإشراكهم في عمليات التطوير يجعلهم خط حماية للمحمية من أية تعديات، والحفاظ على الأنشطة الاقتصادية لهم دون الإضرار بالمحمية.

من جانبه، قدم المهندس الاستشاري للمشروع جابي توما، عرضا مفصلا عن ملامح التطوير، مشيرا إلى أن الأساس في تصميم التطوير كان الاتجاه نحو استخدام الخامات الطبيعية المرتبطة بالمكان، حيث تم استخدام فن الطبيعة في التطوير والاستفادة من بعض التكوينات الجيولوجية من جبل قطراني ووادي البطيخ، والدمج بين الطابع التراثي والبيئي لمحافظة الفيوم في تطوير المنشآت المقامة بالمحمية والعودة لاستخدام أبراج الحمام.

كما تفقد وزير البيئة أعمال بناء البوابة الجديدة للمحمية والتي تم مراعاة طبيعة المكان التراثية في تصميمها، لتليق بالمحمية وتعبر عنها.

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة البيئة أن أعمال التطوير في مناطق الجذب السياحي بمحمية وادي الريان بالفيوم تتم من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمنحة مقدمة من برنامج التعاون الإيطالي.

وأضافت الوزارة- في بيان اليوم- أن أعمال التطوير في وادي الريان تشمل (كمرحلة أولى) توفير خدمات الزوار التي تتوافد عليها بأعداد كبيرة، ويتضمن ذلك إعادة تخطيط منطقة الشلالات وتخصيص أماكن مجهزة للزوار وإعادة تأهيل دورات المياه القائمة بالفعل، وتوفير دورات مياه جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي ترد إلى الموقع، وتطوير الكافيتريات الخاصة التي يعمل بها أفراد من المجتمع المحلي.

وستشتمل المرحلة الثانية من التطوير والتي ستبدأ في يوليو 2018 على إعداد رسومات هندسية لمنتجع بيئي يتم تشييده بجوار البحيرة العليا لوادي الريان، وكذلك رسومات هندسية لكافيتريات يتم بناؤها عند البوابة الرئيسية للمحمية، ومن المقرر أن يتم دمج القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية في بناء وإدارة هذه الكافيتريات والمنتجع البيئي.

يذكر أن مساحة محمية وادي الريان تبلغ 1759 كم2، وتتميز المحمية ببيئتها الصحراوية المتكاملة، كما أن منطقة بحيرات الريان ذات بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث وتعد منطقة هامة للطيور المهاجرة.