رئيس «مشروعات الآثار» يتفقد تخفيض منسوب المياه الجوفية بمقابر كوم الشقافة

كتب: سمر النجار, رجب مضان الأربعاء 02-05-2018 13:24

تفقد المهندس وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، الأربعاء، مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، للوقوف على سير أعمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية المنفذ بالمنطقة، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية والمقرر الانتهاء منه في نهاية هذا العام.

وقال «أبوالعلا»، إن المشروع بدأ تنفيذه بالموقع في نوفمبر 2017، حيث يضمن إنشاء 6 آبار بعمق 40م وتركيب طلمبات غاطسة بنظام تحكم إلكتروني عن طريق مبنى تحكم جديد تم إنشاؤه في المكان، مشيرا إلى أن الوزارة، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية، قامت بإعداد كل الدراسات اللازمة ومراجعتها من قبل المتخصصين في هذا المجال، والتي استغرقت ما يقرب من 12 شهرا حتى تم الانتهاء منها واعتمادها.

وأضاف «أبوالعلا»، أن منطقة مقابر كوم الشفافة كانت تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ اكتشافها عام 1892م، وأن المستوى السفلي لها مغمور كليا بالمياه، ما دفع وزارة الآثار في تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية إلى المستوى الثاني وعمل آبار سحب على عمق 20م كحل مبدئي لحين الانتهاء من الدراسات اللازمة قبل بداية تنفيذ مشروع تخفيض المياه الجوفية.

يذكر أن مقابر كوم الشقافة من مقابر الإسكندرية في العصر الروماني وتقع في حي كرموز غرب الإسكندرية، وأطلق عليها هذا الأسم إحياءً للاسم اليوناني القديم «لوقوس كيرامايكوس»، وتقع كوم الشقافة في المنطقة التي قامت فيها قرية راكوتيس، وهو الاسم الذي عرفت به عند الرومان، وذلك إحياءً للاسم الفرعوني القديم «ra-gadit»، كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول.

وقد بدأ الحفر بمنطقة كوم الشقافة عام 1892 إلا أنه اكتشف فتحة في سقف الجبانة عن طريق الصدفة عام 1900م والجبانة من نوع الكاتا كومب، وهو نوع من المقابر انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وجبانة الكاتا كومب هي الجبانة الرئيسية في منطقة كوم الشقافة وحملت هذا الاسم نظرا للتشابه في التخطيط بينهما وبين مقابر الكاتا كومب المسيحية في روما واسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض.