النظام الغذائي الصحي يلعب دورا في توقيت بدء سن اليأس

كتب: وكالات الأربعاء 02-05-2018 11:00

أكدت أحدث الأبحاث الطيبة أهمية الدور الذي يلعبه النظام الغذائى الصحى في تحديد توقيت بدء سن اليأس.. وشدد الباحثون على أهمية ما تأكله المرأة والذى يؤثر على فرص بلوغها سن اليأس مبكرا أو متأخرا.

واستعرضت الدراسة- التي أجريت في جامعة ليدز البريطانية- الروابط بين طبيعة الحمية الغذائية المتبعة وتوقيت بلوغ سن اليأس بين النساء البريطانيات، وأظهرت أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الصحية، مثل الأسماك الزيتية والبقوليات الطازجة، مثل البازلاء والفاصوليا الخضراء، ارتبطت بتأخير فرص بلوغ مرحلة انقطاع الطمث مبكرا، في حين ارتبط الاستهلاك العالي من المكرونة والأرز الأبيض المكرر ببلوغه مبكرا.

واستخدمت الدراسة البيانات المسجلة من أكثر من 14150 امرأة يعشن في المملكة المتحدة، جنبا إلى جنب، وأجرت استبيانا مفصلا حول الأنظمة الغذائية المتبعة بينهن، كما عكف الباحثون على تجميع معلومات عن تأثير عامل التاريخ والصحة الإنجابية.

وتمكن الباحثون، بعد إجراء مسح المتابعة والاستبيان لمدة 4 سنوات، من تقييم النظم الغذائية للنساء اللاتى عانين من بداية انقطاع الطمث الطبيعى في غضون تلك الفترة.. وبلغ متوسط عمر النساء عند بداية سن اليأس للنساء في المملكة المتحدة هو 51 عاما.

وشهدت الدراسة ما يقرب من 900 امراة تراوحت أعمارهن بين 40 – 65 عاما، وهو سن طبيعى لانقطاع الطمث في وقت المتابعة، ما يعنى أنهن لم يكن لديهن أي حيض لمدة 12 شهرا متتالية على الأقل، ولم يحدث انقطاع الطمث أشياء مثل الإصابة بالسرطان، أو الخضوع لعلاجات دوائية.

وأظهر التحليل لنظامهن الغذائي أن تناول كميات كبيرة من الأسماك الزيتية كان مرتبطا بتأخر بدء انقطاع الطمث بما يقرب من 3 سنوات.. وأظهرت المتابعة سن اليأس للنساء الذي يكون نظامهن الغذائي مليء بالكثير من النشويات مثل المكرونة والأرز المكرر، كان من المرجح أن يحدث قبل عام ونصف العام من المتوسط.

وحذرت الأبحاث من أن بدء مرحلة انقطاع الطمث مبكرا قد يكون له آثار صحية خطيرة على بعض النساء، مؤكدة أن الفهم الواضح لكيفية تأثير النظم الغذائية على بداية مرحلة انقطاع الطمث الطبيعى سيكون مفيدا جدا لأولئك الذين لديهن بالفعل عوامل خطر أو تاريخ وراثي من بعض المضاعفات المرتبطة بانقطاع الطمث.

كان عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن بداية سن اليأس مرتبط بانخفاض كثافة العظام وهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، في حين ارتبط انقطاع الطمث في وقت لاحق مع ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض والبطن.