«فاينانشيال تايمز»: كل قطعة فى فستان كيت تدل على الملكية.. والتكلفة 30 ألف إسترلينى

كتب: اخبار الجمعة 29-04-2011 13:37

ليس مجرد فستان زفاف، إنه تجربة حياة كاملة.. هكذا عبرت مصممة الأزياء «سارة بورتون» عن فخرها بما أنجزته وفريقها من تصميم فستان زفاف الأميرة كيت ميدلتون الذى أبهر المتابعين لحفل الزفاف الملكى


وقالت «فاينانشيال تايمز» فى تقرير لها، الجمعه ، إن كل قطعة فى فستان الزفاف الملكى الذى ارتدته «كيت ميدلتون» تمثل معنى ورمزاً يدل على الأصول الملكية للأسرة المالكة فى بريطانيا.


أول هذه المعانى هو تصميم الفستان بالكامل من الدانتيل، المصنوع يدوياً الذى صممه المعهد الملكى للخياطة، واستخدم فى حياكته التقنية الأيرلندية التى يرجع استخدامها إلى عام 1820 حيث تصنع كل زهرة من «الدانتيل» على حدة، ويستخدم فى حياكتها الحرير والتل ذو اللون العاجى لخلق تصميم متميز ومتفرد يتضمن الورد والنرجس.


ولتعدد مصادر «الدانتيل» كان هناك اهتمام كبير بتشابه كل وحداته، كما صنع ذيل الفستان على طراز «فيكتوريا» التقليدى من قماش «الجزار» و«الساتان» العاجى اللون، يشبه فى طياته شكل زهرة متفتحة، وبلغ طول الـ«ذيل» مترين و70 سنتيمتراً، ويعتبر ذيل الفستان سمة مميزة لتصميم «ماكوين».


أما فى نوعية الأقمشة، فقد مزج النوع الفرنسى «شانتيل» مع الإنجليزى «كلونى» وتمت حياكته أيضاً يدوياً بالطريقة الأيرلندية التقليدية، فيما جاءت جميع أنواع الأقمشة الأخرى التى استخدمت فى الفستان من شركات بريطانية.


وصنعت طرحة الزفاف من طبقات رقيقة من الحرير والتل العاجى اللون وتنتهى أطرافه بتطريز يدوى على شكل زهور طرزها أيضاً المعهد الملكى للخياطة، وتم تثبيت الطرحة باستخدام التاج الملكى المصنوع فى عام 1936 من مادة «الكارتييه»، والذى اشتراه آنذاك الملك «جورج» السادس للملكة «إليزابيث» الأم التى قدمته فيما بعد للملكة «إليزابيث» (الملكة الحالية) بمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر. وصنع فريق المصمم العالمى «ألكسندر ماكوين» الحذاء الذى ارتدته «كيت» يدوياً من «الساتان» العاجى اللون و«الدانتيل» الذى طرز يدوياً أيضاً، وبذلك يصبح المعهد الملكى للخياطة قد صمم كامل الفستان والأكمام والحذاء وطرحة الزفاف، ووصلت تكلفة الفستان إلى 30 ألف جنيه إسترلينى، وهو ما اعتبره الخبراء تكلفة بسيطة بالمقارنة بحفل زفاف ملكى.


لعب أفراد الألتراس (الأهلاوى والزملكاوى) دوراً كبيراً فى خدمة ثورة يناير فى الشارع وعلى أرض الميدان، فكرة الألتراس هى أكبر فكرة قادرة على حشد الناس وتنظيمهم أكثر من كل أحزاب المعارضة والتيارات السياسية المختلفة، ولا تندهش أرجوك.. فقدرة الألتراس على الاحتشاد راجعة لبساطة الفكرة (فريق تحبه وتشجعه) فكرة خالية من أى مصالح فردية أو مكاسب شخصية أو عوائد مادية أو صراع على المناصب أو رغبة فى الظهور والشهرة، هذه البساطة جعلت الكثيرين من شباب ورجال مصر على اختلاف ثقافاتهم ومستوياتهم الاجتماعية المحبين لكرة القدم ينضمون للألتراس، وقد ظهر هذا جليا أثناء الثورة، فقد كانت تحركاتهم (كماً وكيفاً) داعمة لثبات الآخرين، كنت أميزهم فى الميدان من بين الكثيرين، وطول الوقت كنت ألتقى بمجموعات متفرقة منهم وتدور بيننا حوارات تستحق التوثيق عن معاركهم الجانبية مع الشرطة أو البلطجية.


الألتراس (أهلاوى وزملكاوى) أحد أهم رموز الإخلاص، تسمى نقطة تجمعهم فى الاستاد «الكورفا سود» وترجمتها بالإيطالية «النقطة العمياء»، ذلك لأنهم يجلسون خلف المرمى دائما وهى أسوأ نقطة يمكن مشاهدة المباراة منها فى الاستاد، لماذا يجلسون فى النقطة العمياء؟ «لأنهم جايين يشجعوا فريقهم مش جايين يتفرجوا على الماتش ويتبسطوا»، يتجمعون مبكرا وآخر من ينصرفون من الاستاد، ويستمرون فى التشجيع طوال الـ90 دقيقة بغض النظر عن نتيجة المباراة، ينفقون من جيوبهم على اللافتات والإعلام والدخلات التى ينظمونها، غيابهم قاتل (واسأل جميع لاعبى مصر) وحضورهم يجعل لكرة القدم طعما (واسأل المدربين ورجال استوديوهات التحليل).


بعد ماتش الزمالك والأفريقى تم القبض على بعض منسقى الألتراس الزملكاوى فى بيوتهم، بعض هذه الأسماء أعرفها جيدا، وأعرف أنها لم تفعل شيئا يستحق الاعتقال، هذه الأسماء الموجودة فى السجن حاليا رأيتهم وهم يحمون الملعب من المغفلين الذين اقتحموه.. هذه الأسماء تحديدا هى التى شكلت كردونا حول لاعبى الأفريقى التونسى والحكام لحمايتهم، هم الذين رأيناهم بعد المباراة يبكون بالدموع على ما حدث، أسماء تعرفها جماهير الزمالك جيدا، لأنهم الأقدم فى الألتراس، وربما هذا ما جعل الأمن يتسرع ويلقى القبض عليهم باعتبارهم الأشهر وباعتباره ما يعرفش حد غيرهم (بدل القبض على المتهمين الحقيقيين الذين ظلوا يمرحون فى أرض الاستاد حتى وصلت الشرطة بعد المولد ما انفض).


أكتب اليوم دفاعا عن هؤلاء المعتقلين الذين كانوا معنا فى التحرير لأن معظمهم دافعوا عن الضيوف فى أرض الملعب فى غياب الأمن، ولأستحلفك بالله أن تنظر إلى اللوحات الفنية المصنوعة بالجماهير، التى شهدتها المباراة نفسها لتحكم بنفسك هل أصحاب هذه الأفكار العالمية.. بلطجية.


أوجه نداء للمجلس العسكرى أن يدقق النظر للمسألة ويضع فى اعتباره دور الألتراس فى الثورة، وأن يتعامل معهم بالروح التى جعلته يعفو عن كثيرين خلال الأسابيع الماضية، وأن يتأكد بنفسه أن الشرطة تسرعت وألقت القبض على الناس الغلط، ولو عايز الناس اللى كانت فى الاستاد تشهد بكده احنا جاهزين.


عموما ستكون هناك وقفة تضامنية مع معتقلى الألتراس أثناء محاكمتهم، الوقفة ستكون بالتضامن مع شباب حركة 6 أبريل وشباب حركة من أجل العدالة والحرية وشباب الألتراس الأهلاوى أمام محكمة شمال القاهرة فى العباسية الإثنين القادم فى التاسعة صباحا.