تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة الثلاثاء، حيث أبرزت إطلاق الرئيس السيسي لفعاليات أسبوع الجاليات «إحياء الجذور» سفي الإسكندرية، إلى جانب عدد من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام، وفي مقدمتها متابعة استعدادات الحكومة لموجة الطقس السيئ، وتصريحات رئيس الوزراء بشأن دراسة زيادة المعاشات.
وأبرزت صحف «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهرية» انطلاق فعاليات أسبوع الجاليات «إحياء الجذور» في الإسكندرية أمس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيريه القبرصى نيكوس اناستاسيادس، واليونانى بروكوبيس بافلوبولوس، ووفدي البلدين بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية في مصر.
واهتمت الصحف بكلمة الرئيس خلال فعاليات الافتتاح والتي قال فيها إن مدينة الإسكندرية العريقة تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين، وأبناء منطقة البحر المتوسط على حد سواء، وإشارته إلى أنها مازالت تمثل تجسيداً، لقيم التسامح والتعايش المشترك والتواصل الإنساني، وهي القيم التي شجعت مئات الآلاف من شعوب المنطقة، على اختيار مصر مقصداً للإقامة في مجتمعها، الذي احتضنهم دون تفرقة، وكان على رأس هؤلاء، الآلاف من اليونانيين والقبارصة، الذين انصهروا في نسيج هذا البلد، فمثلوا إضافةً كبرى للحركة الاقتصادية والعلمية والثقافية في مصر.
وأشارت الصحف إلى إعراب الرئيس عن سعادته الغامرة باحتضان الإسكندرية لهذا الاحتفال بإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية في مصر، وإلى أنه ليس أدل على عمق الأواصر بين الشعوب الثلاثة، من هذه المدينة التي أرسى دعائمَها الأولَى الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد، لتصبح إطلالة مصر على شاطئ المتوسط، ونقطة التقاء الحضارات، وحاضنة الثقافات والتراث.
ولفتت الصحف إلى تأكيد الرئيس أن الهجرات اليونانية والقبرصية الحديثة إلى مصر، اعتباراً من نهايات القرن الثامن عشر، أسهمت في إثراء تعددية المجتمع المصري حيث شارك اليونانيون والقبارصة، إلى جانب إخوانهم من المصريين، في إحداث نهضة تجارية وثقافية وفنية وعملوا في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية، وإيضاحه أنه خلال السنوات الأخيرة، كانت آلية التعاون الثلاثي، بين مصر وقبرص واليونان،، والحفاظ على قممها الدورية واجتماعاتها الفنية، انعكاساً واضحاً لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، ونموذجا يحتذى به في منطقة شرق المتوسط بأسرها.
وحول الأوضاع في جنوب السودان، أبرزت الصحف، تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال اتصال هاتفي أمس مع الرئيس سيلفا كير، دعم مصر للجهود المخلصة الرامية إلى تحقيق التهدئة في جنوب السودان، بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار، وأن مصر ستواصل مساندة جهود التنمية في جنوب السودان.
وتناولت الصحف تصريحا للسفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، في هذا الصدد، قال فيه «إن الرئيس السيسى أشار إلى أن مصر ستستمر في تعزيز أطر التعاون الثنائى وتقديم المساعدات والدعم الفنى لجنوب السودان، بما يسهم في تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس «سيلفا كير»أعرب خلال الاتصال عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين. واستعرض رئيس جنوب السودان كذلك آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة الداخلية في بلاده، مشيداً بدور مصر وحرصها على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.
وحول استعدادات الحكومة لمواجهة آثار الطقس واحتمالات سقوط أمطار غزيرة، أبرزت الصحف الجهود التي تبذلها الدولة على مدى الساعات الماضية؛ لتفادي مخاطر السيول والأمطار المتوقع هطولها في أي وقت بغرب وجنوب البلاد، وعلى المناطق المكشوفة بعدد كبير من المحافظات، وذلك في ضوء ما صرح به الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن التقلبات الجوية الحادة والسريعة في حالة الجو تعتبر من السمات الرئيسية لفصل الربيع، مؤكداً توقع هطول الأمطار الغزيرة على سلاسل جبال البحر الأحمر ونشاط الرياح الشديدة.
وأبرزت توجيهات رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل خلال تفقده لغرفة العمليات المركزية لمتابعة التقلبات المناخية، بتفعيل غرف العمليات المركزية في المحافظات، وتوفير التجهيزات اللازمة من معدات وفرق الطوارئ في الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى، مع التنسيق بين وحدات الطوارئ بمختلف المحافظات للتعامل مع أي ظرف طارئ بسبب الطقس.
وأشارت إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قام بجولة على عدد من الطرق والمحاور في مدينة القاهرة الجديدة، للاطمئنان على استعدادات مواجهة الأمطار.
وأفادت الصحف بقيام وزارة الرى بجهود كبيرة لإدارة أزمة السيول وسوء الأحوال الجوية التي تسود البلاد، وأشارت إلى عقد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى ٣٦ اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العليا لإدارة الأزمة، وأوضحت أن الإدارة العامة للمرور كثفت انتشارها بالطرق والمحاور الرئيسية على مستوى الجمهورية، استعدادا للتعامل مع موجة الطقس السيئ المتوقع حدوثها، بعد تحذيرات الأرصاد الجوية من احتمال وجود أمطار ورياح محملة بالأتربة.
وفيما يتعلق بحصيلة الضرائب، اهتمت الصحف بإعلان عمرو الجارحى وزير المالية أنه من المستهدف أن تتخطى حصيلة الضرائب في العام المالى 2017/ 2018 نحو 610 مليارات جنيه، وتتضمن الضرائب بأنواعها والجمارك، وإشارته إلى العمل على تحقيق نسبة زيادة تتراوح بين 22% و24 % في العام المالى المقبل، وتأكيده أنه من المتوقع أن تشهد الحصيلة الضريبية هذا العام زيادة نتيجة ارتفاع معدل النشاط الاقتصادى.
وأشارت إلى تصريحات وزير المالية بالسعي لأن يبلغ عجز الموازنة العام المقبل نحو 8.4% من الناتج المحلى الاجمالى وأن يحقق الفائض الأولى نسبة 2% خلال العام المالى المقبل مقارنة بنسبة فائض بلغت 2. % من الناتج المحلى الإجمالى في العام المالى الحالى، وذلك خلال جولة الوزير بمركز كبار الممولين أمس بمناسبة انتهاء موسم الإقرارات الضريبية للأشخاص الاعتبارية.
وحول الأجندة التشريعية والتعاون بين مجلسي النواب والوزراء، اهتمت الصحف بلقاء الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب ظهر أمس مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء في مقر مجلس النواب، وتصريحات إسماعيل، بأن اللقاء كان لمراجعة الأجندة التشريعية، في إطار التنسيق المشترك والمستمر ما بين الحكومة والبرلمان.
وأبرزت الصحف تصريح إسماعيل بإن إجراءات الحماية الاجتماعية، ونسبة الزيادة الدورية للمعاشات لا تزال محل دراسة، وسيتم إعلانها في حينه.