قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية: «أخطأنا عندما اعتقدنا أن النظام قد سقط، وأنا أخطأت عندما دعوت إلى مغادرة ميدان التحرير بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، وكان ينبغى على دعوتكم للثبات فى ميادينكم حتى استكمال إسقاط النظام».
وأضاف العوا خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقده حزب الوسط فى دمياط، السبت ، لدعم عصام سلطان، ومرشحى الحزب فى الانتخابات: «البعض يشتموننا على (فيس بوك) و(تويتر) ويدعون أننا نغير مواقفنا، وهذا غير صحيح لأن المؤمن مع الحق أينما كان، وأول خطوة فى استقلال الوطن هى أن نصوت غداً فى الانتخابات».
واعتبر العوا أن الاختلاف الذى تشهده مصر حالياً على الحكومة الجديدة والشخصيات المطروحة، يهدف إلى إحداث فتنة وانشقاق بين موافق ورافض، مؤكداً أن الحكومات السابقة رفعت شعار (يبقى الحال على ما هو عليه)، وأنه يريد حكومة تخدم الشعب وليس الرئيس أو الزعيم، وشجاعة وقادرة على اتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب، وتهتم بالمواطنين وتنزل الشارع وتعايش المواطنين للتعرف على همومهم ومشكلاتهم على أرض الواقع، فالناس فى حاجة إلى حكومة لا تسعى إلى البقاء فى السلطة، ويستطيع أفرادها أن يقولوا لا لما يجب أن يقال عليه كذلك. واصفاً أى قول ـ أو دعوة ـ لتأجيل الانتخابات الآن بأنه «جريمة فى حق مصر»، محذراً من بعض محدثى الوقيعة من مستخدمى «فيس بوك» و«تويتر».
وأعرب العوا عن أمله أن يتوجه المواطنون إلى صناديق الانتخاب واختيار المرشح المسيحى أو المسلم أو العلمانى أو الليبرالى، شريطة أن يكون خادماً للشعب، مؤكداً أن الصوت أمانة فى عنق الإنسان وأن نائب الشعب لابد أن يكون على قدر المسؤولية، ناصحاً بالحضور المبكر للتصويت فى اليوم الأول، لأن «البركة فى البكور».