ينتظر البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لريال مدريد، معرفة مصيره بشأن ما إذا كان سيتعرض لإجراء انضباطى من قبل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بمجرد أن يحصل «ويفا» على تقرير حكم ومراقب المباراة التى خسرها الفريق أمام غريمه التاريخى برشلونة صفر/2 فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا.
كان مورينيو قد تعرض للطرد بعدما اعترض على قرار الحكم الألمانى فولفجانج ستارك، المتعلق بطرد المدافع البرتغالى بيبى، وقال متحدث باسم «ويفا» إن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لن يتخذ إجراء انضباطياً لحين وصول تقريرى الحكم ستارك ومندوب ويفا، وأصدر نادى برشلونة بياناً أكد فيه أن مجلس إدارة النادى سيعقد اجتماعاً طارئاً لتقييم التصريحات التى أدلى بها مورينيو وما إذا كانت كافية لتقديم اتهام ضد مورينيو أمام الاتحاد الأوروبى للعبة «ويفا».
ووفقاً لصحيفة موندو ديبورتيفو الصادرة فى كتالونيا فإن «مدراء نادى برشلونة منزعجون للغاية من تصريحات مورينيو التى أشار فيها إلى أن النادى الكتالونى حظى بمعاملة مختلفة من (ويفا) خلال السنوات الأخيرة».
وتم إجراء استطلاع للرأى عبر صحيفة موندو ديبورتيفو، أظهر أن 89 بالمائة من القراء يعتقدون بضرورة تقدم برشلونة بشكوى رسمية ضد مورينيو.
وتعرض مورينيو لانتقادات لاذعة فى وسائل الإعلام الكتالونية خاصة محطة «تى فى- 3» التليفزيونية التى أكدت أن هذه الادعاءات ضد برشلونة «غير صحيحة على الإطلاق» وأن الغرض منها «التغطية على فشل الاستراتيجية الدفاعية لفريقه».
من جانبها أوضحت محطة «راك- 1» الإذاعية أن تعليقات مورينيو «أظهرت شخصيته الحقيقية» بعد أن اعترف بأن استراتيجيته اعتمدت على اللعب من أجل التعادل السلبى.
وأصبح مورينيو مثالاً مكروهاً فى برشلونة منذ أن أطاح بفريق برشلونة من المربع الذهبى لدورى الأبطال الموسم الماضى، حينما كان مدرباً لإنترميلان الإيطالى.
ودخل مورينيو فى صدام جديد مع وسائل إعلام كتالونية الموسم الحالى بعد ادعائه بأن الأندية لا تلعب بشكل قوى أمام برشلونة فى الدورى الإسبانى، وأن الاتحاد الإسبانى لكرة القدم يضمن لبرشلونة أجندة مباريات أكثر توافقاً مقارنة بريال مدريد.
ووفقاً للوائح «ويفا» فإن مورينيو الذى تابع باقى أحداث المباراة من المدرجات عقب تعرضه للطرد، ينبغى أن يحرم من الجلوس على مقاعد بدلاء ريال مدريد مباراة واحدة، وهو ما سيمنعه من الجلوس داخل أرض الملعب خلال مباراة إياب الدور قبل النهائى لدورى الأبطال على ملعب كامب نو يوم الثلاثاء المقبل، ولكن «ويفا» قد يتخذ قرارات أكثر صرامة بحق مورينيو، إذا تم اعتبار تصرفه مخالفة صارخة أو أنه ليس المرة الأولى التى يرتكب فيها هذا التصرف، وكان مورينيو قد تعرض خلال تدريبه لتشيلسى الإنجليزى عام 2005 لعقوبة الإيقاف مباراتين بدورى أبطال أوروبا بعدما أصدر ملاحظات مثيرة للجدل تجاه حكم المباراة أمام برشلونة.