نائب رئيس «فضاء الأمم المتحدة»: التغيرات المناخية بمصر نتيجة الاحتباس الحراري

كتب: وفاء يحيى الأحد 29-04-2018 20:18

قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، ممثل مصر بلجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي بڤيينا، إن التغيرات المناخية نتيجة الاحتباس الحراري السبب وراء العديد من الظواهر الطبيعية المغايرة، التي تشهدها مصر مؤخرًا، خاصة الأمطار الرعدية غير المتوقعة زمانيًا ومكانيًا فوق القاهرة والجيزة وبعض محافظات الدلتا في هذا الوقت من السنة، والتي عُرفت بأمطار الربيع.

وأضاف «النهري» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الأحد، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإعاده توزيع خط المطر وتقدير الآثار الناجمة عن تغير الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية كمتوسط عالمي نتج عنه العديد من الظواهر الطبيعية، التي تحدث في الوقت الحالي، ومن المتوقع حدوثها في المستقبل القريب مثل تغير حركة التيارات المائية في المحيطات والبحار، والتي تؤثر بشكل كبير على إعادة توزيع خطوط الأمطار، وعدم انتظامها بل وتحركها إلى أماكن وأوقات غير مصنفة لهطول الأمطار عليها.

وتابع: «أكبر دليل على ذلك تذبذب خط المطر شمال أديس أبابا بمقار ربع درجة لتسقط أمطارا غزيرة على السودان وجنوب اريتريا وجيبوتى أدت إلى سيول عارمة ومدمرة في السنوات الأخيرة خاصة في السودان»، مشيرًا إلى أن «دراسة درجات الحرارة من خلال بيانات الأقمار الصناعية المهتمة بالقياسات المناخية في الفترة ما بين 1960 وحتى 2017، تبين أن متوسط درجة حرارة الأرض قد ارتفع بمعدل درجه ونصف درجة مئوية، وهذا الارتفاع كان مصحوبًا بعدد من التغيرات المناخية كمعدلات تساقط الأمطار الغزيرة في مناطق معينة وأوقات معينة كانت سابقا لا يسقط عليها أمطار مطلقًا».

وأشار نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة إلى أنه «تم ملاحظة أن متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف قد ارتفع بمقدار درجة مئوية واحدة، والشتاء أصبح أكثر دفئا وارتفعت الحرارة فيه بمقدار 2.5 درجة مئوية في أماكن عديدة على مستوى العالم ومن بينها مصر».

وأضاف «النهري» أنه «يمكن تتبع حركة السحب بشكل دوري لمعرفة اتجاه وسرعة الرياح من خلال بيانات الأقمار الصناعية القطبية المدارية، والتي تحلق على ارتفاع منخفض من 720 حتى 800 كم، وكذلك الأقمار الثابتة، والتي تقبع فوق خط الاستواء على ارتفاع 35886 كم وتقوم بجمع بيانات درجة الحرارة، والرطوبة في طبقات الجو العلوي، والتي تتعرض لمستويات ضغط مختلفة في عمق الغلاف الجوي».

وطالب «النهري» الجميع بضرورة الاهتمام بتنبؤات الطقس الحديثة، والتي تساهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات بجانب الاستفادة القصوى من المياه الساقطة وتحويلها إلى مجارى مائية تصب في الأنهار للاستفادة منها في الزراعة والاستخدامات المنزلية والصناعية وغيرها، مشددًا على أهمية «الإنذار المبكر بالظروف الجوية المغايرة حال توقع أحوال جوية صعبة،خاصة التحذير من العواصف الرعدية القوية، وكذلك العواصف الرملية والتي تتكرر في غير أوقات حدوثها».