السلفيون يسيطرون على مسجد النور.. وخطيبهم: الدعوة للعلمانية خروج عن الملة

كتب: أحمد البحيري الجمعة 29-04-2011 16:22

 

للمرة السابعة على التوالي ينجح الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، والسلفيون، في السيطرة على مسجد النور، ومنع الشيخ أحمد ترك، إمام المسجد، من صعود المنبر، لإلقاء خطبة الجمعة.

ولم تفلح الحشود الأمنية التابعة للشرطة العسكرية والداخلية، التي استعان بها الدكتور عبدالله الحسيني، وزير الأوقاف،  بإعادة سيطرة الوزارة على المسجد، في تمكين إمام المسجد من صعود المنبر، وإلقاء خطبة الجمعة؛ حيث اقتصر دور القوات الأمنية في تأمين المسجد من الخارج فقط، بينما سُمح للسلفيين بالدخول بكل حرية.

وقبل بدء خطبة الجمعة حاصرت مجموعة من السلفيين الشيخ أحمد ترك، إمام المسجد،  ومنعوه من الصعود إلى المنبر لإلقاء خطبة الجمعة، فجلس وسط المصلين، ليستمع إلى خطبة الجمعة، التي ألقاها الدكتور إبراهيم الخولي، أحد الأعضاء البارزين في الجماعة السلفية.

وأكد الخولي في خطبته أن هوية مصر الإسلامية لن يستطيع أحد تغييرها، قائلاً: لن نفرط مطلقاً في الهوية الإسلامية لمصر، ومن يدع للعلمانية خارج عن الملة والدين.

وشن الخولي هجوماً شديدا في خطبته على التيارات العلمانية واليسارية، مؤكداً أنها لن تنتصر مطلقاً لأن مصر قلب العالم الإسلامي، وأن نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وحاشيته عبرة للجميع، لأنهم أرادوا أن يطبقوا العلمانية، ويطمسوا هوية الدولة.

وأشار الخولي إلى أن مصر في مفترق طرق حالياً، وأن آفة العصر الراهن أن العلماء يتبعون الحكام، ويملأون بطونهم من أموالهم، محذراً الولايات المتحدة والغرب من التدخل في شؤون مصر الداخلية.

وعقب انتهاء الصلاة مباشرة، رفع السلفيون لافتة أعلى قمة المسجد، مكتوبا عليها: «مسجد النور التابع لجمعية الهداية حافظ سلامة»، ولافتة أخرى مكتوبا عليها «أهالي السويس يؤيدون الشيخ حافظ سلامة».

كما ألقى الشيخ حافظ سلامة كلمة انتقد فيها لقاء الدكتور عبد لله الحسيني، وزير الأوقاف، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارجريت سكوبي التي أعلنت خلال هذا اللقاء تخوفها من سيطرة المتشددين على المساجد في مصر.

وقال سلامة: «إنني أحذرها من التدخل في شؤوننا الداخلية أو شؤون أي دولة إسلامية؛ لأن مصر لن تعود أبداً إلى الوراء»، مؤكداً أنه لن يعتلي منبر مسجد النور بعد هذا اليوم إلا أحد الشيوخ السلفيين التابعين لجمعية الهداية.

في غضون ذلك، خرج مئات المصلين عقب انتهاء الصلاة، ونظموا مظاهرة حاشدة أمام المسجد رافعين لافتات مكتوبا عليها: «عايز أختي كاميليا قبل أن يقتلوها» و«نطالب بخروج المسلمات المحتجزات في الكنائس.. أنقذونا» وأسفل هذه اللافتة «ائتلاف دعم المسلمين الجدد».