قال المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، إن هناك أكثر من مشروع للاستزراع السمكي بشرق التفريعة بمساحة 15 ألف فدان، وتطوير بحيرة البردويل، وبحيرة الصيد بشرق بورسعيد على مساحة 10 آلاف فدان.
وأشار محلب، في كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، السبت، إلى أن هناك مشروعات لاستغلال الموارد المائية فهناك سحارة سرابيوم، وسحارة المحسمة لنقل مليون متر مكعب من الماء، وفي الشرق يجري تصميم محطة مياه بحر البقر، وستكون أكبر محطة لتنقية المياه في العالم، وتستوعب 5 ملايين م3.
وفي مجال الزراعة واستصلاح الأراضي، أوضح محلب أن مشروع الـ 400 ألف فدان كان موجودا منذ مدة ولكن تعثر، وتم إصدار قرار جمهوري سنة 2018 بتشكيل لجنة لحل جميع المشاكل التي تقع في الإسماعيلية في القنطرة شرق، وسهل الطينة، وفي شمال بئر العبد، وتجري عملية الحصر الدقيقة للمناطق الزراعية والتنسيق بين وزارتي الزراعية والري لتوفير الموارد المائية.
وفي المجال الرياضي والثقافي والترفيهي والاجتماعي، لفت إلى أنه على أرض سيناء توجد صالة رائعة هي الصالة المغطاة بالعريش ونادي الفيروز بالإسماعيلية الجديدة والمدينة الرياضية بشرم الشيخ و58 ملعبا خماسيا، بالإضافة إلى إنشاء 6 مشروعات تثقيفية و3 مكتبات عامة و3 قصور ثقافة.
وحول المشروعات القومية، قال محلب إن هناك مشروعات نعتز بتنفيذها منها مشروع أنفاق السيارات ببورسعيد، ويعتبر تحديا كبيرا جدا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والأرصفة البحرية بطول 5 كيلو مترات وعرض 500 متر، وهي أكبر أرصفة بحرية تم تنفيذها على مستوى العالم في تلك الفترة الزمنية الوجيزة.. وأيضا ساحات التداول في سهل الطينية بعمق 4 أمتار لعمل مناطق لوجيستية للميناء.. وتطوير موانئ «نويبع والعريش والطور، وميناء الصناعات الثقيلة بوسط سيناء على 86 ألف فدان»، وتجهيز مطار البردويل، ونفقين بالإسماعيلية عند الكيلو 73.
وأضاف أنه تم إنشاء 26 تجمعا تنمويا بدويا متكاملا، عبارة عن بيت لكل أسرة و10 أفدنة بها منحل وبكل تجمع يوجد دور للعبادة ومكتبة ووحدة صحية ووحدة رعاية الاجتماعية ودار للمناسبات.
ووجه مساعد رئيس الجمهورية تحية تقدير وعرفان لأبطال القوات المسلحة والشرطة الباسلة الذين يقدمون التضحيات في أشرف المعارك وهي معركة سيناء لتطهيرها من الإرهاب«، وكذلك إلى أهالي سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن الوطن، مشيدا في الوقت ذاته بصمودهم الكامل وتضحياتهم من أجل الوطن .
وقال محلب إن كتائب التعمير في سيناء ستواصل عملها، لتكون سيناء في المستقبل واحة الأمن والأمان، مشيرا إلى ما يحدث على أرض سيناء من أجل تحقيق تنمية مستدامة في ضوء ما تمتلكه من ثروات بهدف إحداث تنمية صناعية وزراعية وسياحية واستغلال الموقع الفريد الذي يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا .
وأضاف محلب أن رؤية التعمير ترعاها إرادة سياسية قوية، مشددا على أن مشروع تنمية سيناء مشروع أمن قومي سيتكلف نحو 75 مليار جنيه وسيتم الانتهاء منه عام 2022.
وأوضح أن أهدف التنمية في سيناء هي المضي قدما في مجال التنمية بجانب مواجهة تحديات الإرهاب، مشيرا إلى أن سيناء تبلغ مساحتها 61 ألف كم2 وتمثل 6% من إجمالي مساحة مصر الكلية.
ولفت إلى أن من أهداف التنمية إقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية جديدة وجاذبة للاستثمار توفر عشرات الآلاف من فرص العمل وإنشاء شبكة طرق داخل سيناء لربط شرقها بغربها وشمالها بجنوبها، وأكد أنه لا تنمية بلا أمن وما يحدث اليوم من التطهير هو فاتحة الخير للتعمير الشامل، وفي مجال البنية الأساسية لا يوجد تنمية بدون بنية أساسية قوية.
وأشار محلب إلى أن شبكة الطرق القومية مصممة تصميما بشكل قوي، ومن الضروري أن نرى ذلك عندما نتحدث عن تنمية سيناء وارتباط التنمية بشبكة الطرق القومية بمدن القناة الثلاث، مضيفا: «نحن نأخذ من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب للشمال ونقوم بتوصيلها إلى مدن القناة ثم نعبر إلى سيناء عن طريق أنفاق جنوب بورسعيد (نفقان تم حفرهما بالفعل) وكوبري عائم في بورسعيد وآخر في الإسماعيلية، وكوبري السلام ثم النفق الخامس في السويس بحيث يكون المرور مزدوجا في نفق الشهيد أحمد حمدي».
وتابع: «كما قمنا بتخطيط الطرق داخل سيناء بحيث تربط كل أطراف سيناء خاصة المدن الرئيسية، حيث بدأنا برفع كفاءة طريق الساحل من العريش حتى الميدان بطول 30 كيلو مترا»، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان دائما يقوم بتوجيهنا بأن تكون كل الطرق الجديدة مكونة من 3 حارات في كل اتجاه لأن هذا يعطي نوعا من النظرة المستقبلية للتنمية على أرض سيناء«.
ولفت إلى أنه تم إنشاء طريق (العريش- رفح) بطول 40 كيلو مترا وبعرض 27 مترا بالإضافة إلى طريق عرضي بطول 144 كيلو مترا وهذه الطرق العرضية من بورسعيد إلى النفق، فضلا عن طريق عرضي آخر بطول 160 كيلو مترا وعرض 49 مترا، وطريق بغداد بئر لحفن العريش بطول 60 كيلو مترا وعرض 24 مترا وطريق الإسماعيلية العوجة، وطريق الجدي بطول 80 كم وعرض 10 أمتار، وطريق النفق- رأس النقب بطول 250 كيلو مترا وعرض 49 مترا حيث بلغت تكلفته 280 مليون دولار.
وأوضح أنه بالإضافة إلى الطريق الأوسط بشرم الشيخ بطول 12 كيلو مترا وعرض 60 مترا هناك طريق رأس النقب نويبع، ووادي وتير بطول 103 كيلو مترات وعرض 11 مترا، وطريق طابا النقب بطول 28 كيلو مترا وعرض 11 مترا«، مشيرا إلى أن الوادي ارتبط بشكل كبير بسيناء، كما أن سيناء في الداخل جميعها ارتبط بشرايين الطرق لتحقيق التنمية في كل مكان هناك .
وبالنسبة للمياه، أكد محلب أن المياه تمثل تحديا كبيرا، مشيرا إلى ما يحدث من ندرة للمياه في سيناء، موضحا أن «سيناء بها أعلى كفاءة للموارد المائية حيث نجد بها مشروعات تحلية وآبار مياه، فضلا عن مشاريع إعادة تدوير المياه».