شاركت مفوضية مرشدات الشارقة، في الدورة العاشرة من مهرجان القرائي للطفل، بالعديد من الأنشطة التفاعلية، والورش التدريبية، التي تستهدف المرشدات والزهرات بشكل خاص والأطفال بشكل عام.
ونظم جناح المفوضية فعالية بعنوان «ابحث عني»، التي تضم مجموعة من التحديات المصممة خصيصاً لمساعدة المشاركين على اكتشاف فوائد ومتعة القراءة، وتهدف الفعالية إلى تدريب الصغار على كيفية اختيار الكتب التي تناسبهم، وتعريفهم بتقنيات البحث السريع داخل الكتب، ما يعزز مهارات القراءة والتركيز لديهم، ويزيد شغفهم بالعلوم والاكتشاف.
وفي أجواء نابضة بروح المغامرة تخوض المرشدات تحدي «البحث عن الكتاب»، حيث يأخذهن هذا النشاط الذهني في جولة استكشافية داخل ردهات مركز إكسبو الشارقة، للبحث عن كتاب معين، باستخدام عدد من الأدلة المنتشرة داخل المركز، التي تساعدهم على اجتياز سلسلة من المستويات، ومن ثم
العثور على الكتاب المخفي، وتستهدف الفعالية 25 مرشدة من المنتسبات إلى المفوضية، وستقام يوم الجمعة المقبل.
كما تنظم المفوضية طيلة أيام المهرجان ورشة «تزيين الأقلام وفواصل الكتب»، وتستهدف الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية من زوار المهرجان، حيث تسعى إلى تنمية خيالهم ومهاراتهم الإبداعية، من خلال استخدام مواد متنوعة بأساليب مبتكرة.
وفي هذا الصدد قالت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة: «تأتي مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل من منطلق حرصنا على تعزيز شراكاتنا مع جميع المؤسسات التي تستهدف الأطفال واليافعين التي تشارك في هذا المحفل الثقافي، ونهدف من خلالها إلى تعريف الجمهور بما تطرحه المفوضية من أنشطة وفعاليات على مدار العام، وتشجيع الفتيات للانتساب إليها، فضلاً عن تحفيز المرشدات على التطوع وتعزيز مهاراتهن القيادية، حيث أتحنا لهن هذا العام فرصة الإشراف على ورش العمل وتمثيل المفوضية داخل الجناح».
وفي سياق متصل، وضمن مشاركتها في المهرجان، تعرض مفوضية مرشدات الشارقة عند المدخل الجنوبي لمركز إكسبو الشارقة، «جدار العقد الإرشادية» الذي يحمل عدداً من العقد تتوسطها صورة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الاتحاد، ويأتي هذا الجدار ضمن حملة «لميثاقنا تأثير»الخيرية التي أطلقتها المفوضية في فبراير الماضي بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير، بهدف دعم تعليم الفتيات حول العالم، عبر «صندوق تمكين الفتيات» التابع لها.
وتجسّد العقد المربوطة على الجدار تبرعات خيرية قدمتها فتيات المفوضية وجمهور مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لدعم هذه القضية، وتسعى المفوضية من خلاله إلى ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي الخيري لدى المرشدات، وفتح المجال أمامهن لتنظيم الأنشطة الخيرية، وجمع التبرعات ورفع الوعي المجتمعي بقضية تعليم الفتيات.
وتسعى مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى برعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل
وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.