تستعد وزارة الأوقاف والشيخ أحمد ترك، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، لخوض جولة جديدة من صراع السيطرة على المسجد، فى مواجهة الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية الهداية السلفية، لتحديد من الذى سيلقى خطبة الجمعة، اليوم، بعد نجاح السلفيين فى منع إمام المسجد من صعود المنبر فى الأسابيع الماضية.
طلب الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، فى اجتماع طارئ، الاربعاء، تدخل الجيش والشرطة لتمكين إمام المسجد من صعود المنبر، ومنع حدوث مصادمات بين سلامة وأنصاره من ناحية، وإمام المسجد من ناحية أخرى، وطالبت مشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف جميع التيارات السلفية بتأييد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، ضد الدعوات التى انطلقت للمطالبة بإقالته، إثر نشره مقالا فى صحيفة «واشنطن بوست» رأى فيه بعض السلفيين هجوماً.
وطالبت جماعة الدعوة السلفية بدعم مشروع وحدة بين مختلف التيارات الإسلامية تحت راية الأزهر، وقال الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الجماعة: «وجهنا الدعوة إلى المفتى لإيضاح صورة السلفية الحقيقية، وعمل سلسلة حوارات لنبذ أى خلاف أو سوء فهم بيننا»، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى لوحدة الإسلاميين فى مصر.
وأكد الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المشيخة العامة ترفض دعوات التشكيك فى رموز المؤسسات الدينية، سواء الأزهر أو دار الإفتاء، مؤكدا أن الطرق الصوفية جاهزة لتقديم الدعم لمفتى الجمهورية. ودعا السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إلى حوار إسلامى بين الحركات الإسلامية تحت مظلة الأزهر، وعمل مشروع إسلامى يدعو لتقريب وجهات النظر بينها.
من جهة أخرى، أعلن ائتلاف دعم المسلمين الجدد تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، أمام مسجد الفتح، للتنديد بما سموه مقتل سلوى عادل بسبب إسلامها، والإفراج عن المحتجزات بالكنيسة - على حد وصفهم.