دشنت عدد من المنظمات النسائية حملة للضغط على سرعة إصدار قانون الإدارة المحلية، لدعم ترشيح النساء الانتخابات تحت شعار «المجالس المحلية لنا»، وطالبت المنظمات «البرلمان» بسرعة إقرار قانون للمحليات وإجراء الانتخابات، خاصة في ظل عدم وجود مجالس محلية حقيقية على مدار 7 سنوات.
وقالت الدكتورة أمل فهمي- المديرة التنفيذية لمركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، إن مركز تدوين انتهى من تدريب 320 امرأة في 7 محافظات، وفى انتظار خروج قانون المجالس المحلية للنور، لإعادة تأهيلهم لدخول الانتخابات وممارسة أعمالهم داخل المحليات، مضيفة أن تدشين حملة «المجالس المحلية لنا» هدفها تعزيز مشاركة النساء في العمل المحلى، ودمج قضايا النوع الاجتماعى والجندر في قضايا التنمية المحلية، داعية البرلمان بسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية.
وطالبت الدكتور هدي بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، البرلمان بسرعة صدور قانون الإدارة المحلية الجديد، خاصة أنهم تقدموا بمقترح منذ فترة عن قانون المحليات، مشددة على أهمية الإدارة المحلية لأنها تتصل بكل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، مؤكدة أن الاتحاد يتواصل مع الجمعيات التابعة له بالمحافظات لتدريب أكبر عدد من القيادات النسائية والشابة على العمل المحلي لأهمية انتخابات المجالس المحلية المقبلة، خاصة أن النساء والشباب سيمثلون 25% من المقاعد، حسب ما جاء بالدستور.
وقالت سحر صلاح، مسؤولة وحدة البحث بالمركز المصرى لحقوق المرأة، إن المركز برئاسة نهاد أبوالقمصان، دشن من خلال المشروع أكثر من 100 دورة تدريبية لتدريب الفتيات على المحليات تحت شعار «تأييد ومناصرة» حيث تم استهداف تدريب الشابات في الأعمار من 21 إلى 33 عامًا على العمل المحلي، استعدادًا لانتخابات المحليات، حيث إننا نهدف لتدريب القيادات الشابة، خاصة على الربع المخصص للمقاعد للشباب، في إطار مشروع «أصوات النساء»الذى دشنه المركز.
وأضافت «نصر» أن مشروع أصوات النساء الذي بدأ منذ عام 2015 يستهدف تدريب الفتيات لخوض المحليات على 25% من المقاعد في انتخابات المحليات بـ27 محافظة، ويتضمن التدريب 3 مراحل، حيث يتم تدريب 4 فتيات في المرحلة الأولى على العمل المحلي وقانون الإدارة المحلية وكيفية التواصل مع الجماهير، وأن المركز انتهى من تدريب 3 آلاف قيادة نسائية شابة في 27 محافظة، بجانب أنه أعد مقترحا قانونيا للإدارة المحلية وتم تسليمه في البرلمان، وفى انتظار إقرار القانون».
وطالبت «نصر» البرلمان بسرعة صدور قانون المحليات وإجراء الانتخابات المحلية على الفور، خاصة أننا منذ 7 سنوات لا يوجد مجالس محلية حقيقية وهذا فتح المجال للفساد، لذلك لابد من سرعة إجراء الانتخابات لمواجهة وحصار الفساد المنتشر في المحليات، موضحة أن المركز المصري لحقوق المرأة يتواصل مع الأحزاب لتدشين حملة إعلامية حوق قانون المحليات ومدى المواد التي ينبغى توافرها فيه كما يواصل تدريب القيادات النسائية على الإدارة المحلية.
وتابعت: «تم اختيار الأربعة الأساسين من فئة 21 عاما لخوض انتخابات مجلس المحلى وضعت شروط لاختيارهم بأن يكونوا من أماكن جغرافية متفرقة بكل محافظة، وأن تكون لديها رغبة لخوض انتخابات مجلس المحلي، وأن تكون لديها خلفية بمشاكل المنطقة التابعة ومنتمية لحزب سياسي أو جمعية أهلية، وبناء على هذه الشروط وفقا لاختبارات تم اختيار الأربع فتيات الأكثر كفاءة».
وأوضحت سحر أن من يتم تدريبهم ملتزمون بتعاقد مع المركز بنقل لخبراتهم إلى فتيات أخرى، حيث تقوم كل واحدة من الأربعة بتدريب عشرة ليصبحن 40 بكل محافظة.
وأشارت «سحر» إلى أن المعايير التي وضعها المركز تعتمد على امتلاك الفتاة شعيبة وقدرة على التواصل مع الأهالى، ومعرفة بالمشاكل المجتمعية، لافتة إلى أن المرحلة الثالثة تتم بمجرد وصول الفتيات إلى المجلس عقب انتخابهم لتدريبهم على استخدام أدوات الرقابية وكيفية مناقشة موضوعات ومشكلات الأهالي بالمحليات، مضيفه أن المركز تقدم بمقترح لقانون الإدارة المحلية تحت عنوان أنظمة مشاركة المرأة في الإدارة المحلية.
ومن جانبها، قالت فاطمة خفاجي، عضو مؤسسة ائتلاف النساء العربيات للمساواة، أن المرأة المصرية أصبحت الآن تمثل دورا أساسيا في المجتمع وصنع القرار، وأن المرأة اصبحت قادرة على اتخاذ قراراها والإصرار على المنافسة في الانتخابات والعمل السياسي بشكل مستمر.
وأضافت أن النساء في مصر الأكثر معرفة بالعمل المحلي وأكثر قدرة على التعامل في الأوضاع والمشاكل، سواء في المجتمع والأسرة، وأنها مستعدة بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة، خاصة أنها متابعة جيدة ومشاركة في العمل المجتمعي والسياسي في البلاد.
وقال طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن المرأة المصرية لها دور فعال في المجتمع المصري والمحليات تحديدا، وهي أصبح الأكثر تأثيرا في المجتمع عن الرجل، نظرا لمشاركتها في كثير من المجالات واهتمامها بالقضايا التي تخص المجتمع المصري.
وأضاف أن المرأة المصرية أصبحت اكثر التصاقا بالمشاكل التي تخص الأسرة والمجتمع عن الرجل، وتمثل الأكثر إيجابية عنه، خاصة أن تمثل عددا كبيرا في مجلس النواب الحالي، وتستعد بقوة في انتخابات المحليات المقبلة، خاصة أن مشاركة السيدات في المحليات أصبحت أمرا في غاية الأهمية.
وتابع: «إن المرأة المصرية لها دور مهم لا يمكن الاستغناء عنه، وأصبحت فاعلة بقوة في وظائف عديدة، لافتا أن القيادة السياسية الحالية لديها اهتمام كبير بدور المرأة في المجتمع المصري».