معجزة هى الحياة

نيوتن الثلاثاء 24-04-2018 03:38

«قد تكون بك عيوب. قد تكون قلقا. قد يعتريك غضب. لكن لا تنس أبدا أن حياتك هى أعظم استثمار فى العالم. أنت فقط الذى يستطيع الحفاظ عليه ومنعه من الانهيار.

قد تحظى بتقدير الآخرين وإعجابهم وحبهم. لكن لتعلم أن سماءك لن تكون دائما صافية بلا عاصفة. أو يكون طريقك ممهدا بلا عراقيل أو حواجز. لن يكون عملك بلا مشقة. أو علاقاتك دون خيبات أمل.

ستتحقق سعادتك إذا امتلكت القوة للصفح والغفران. إن كان أملك دائما الانتصار فى كل معركة تخوضها. عندما تحقق الشعور بالأمان بالرغم من الخوف الذى قد يحيط بك. لو تمسكت بالحب حتى فى حالات الخلاف.

لن تكون سعيدا فقط لمجرد أنك تبتسم. ولكن أيضا عندما تعرف كيف تتناول حزنك. لتسعد بالنجاحات. وكذلك بالدروس التى تتعلمها من الفشل. لتسعد بالشهرة والحفاوة. ولكن لا تبتئس لو لم يكن هذا حظك وكنت شخصا عاديا.

السعادة ليست قدرا. هى إنجاز عظيم فقط بالنسبة للقادرين على أن يسافروا داخل أنفسهم.

ستحققها إذا توقف إحساسك بكونك ضحية لما هو حولك. عندما تكون أنت محددا لمصيرك. ستجد السعادة هنا. فى قدرتك على عبور الصحارى. فالواحة دائما موجودة فى أعماق روحك.

كن ممتنا لربك. حتى على ما يصيبك من ضرر. فيكفى أن لديك معجزة الحياة التى مُنحتها. ستتحقق سعادتك عندما لا تخشى مواجهة مشاعرك. هنا ستجد القدرة لتتحدث إلى نفسك. على تقبّل كلمة «لا». فهى الثقة فى وجه النقد. تجدها عند تقبيل أطفالك أو تدليل والديك، فى الاستمتاع بصحبة الأصدقاء. حتى لو نالك منهم أذى.

إذا تمكنت من تحرير الكائن الذى يعيش فى داخلك. عندما يكون لديك النبل لتقول «أنا أخطأت». الشجاعة لتقول «أنا آسف». الحساسية التى تسمح لك بأن تقول «أحتاجك». والقدرة لتقول «أنا أحبك».

فلتجعل حياتك حديقة مليئة بفرص السعادة. فى الربيع تكون محبا للفرحة. فى الشتاء عاشقا للحكمة. وكلما أخطأت.. فلتبدأ من جديد.

عندها ستحب الحياة. لن تأتى السعادة أبدا بأن تكون حياتك مثالية. فلتستخدم دموعك لتروى بها قدرتك على التسامح. وخسائرك لتتدرب بها على الصبر. أخطاءك لتتعلم بعدها الرضا. ألمك فى تضميد متعتك. ليكن ما تقابله من عقبات فرصة لتفتح بها نوافذ الحل والابتكار. فلا تستسلم أبدا. لأن الحياة معجزة لا تُصَدّق».

هذه كانت كلمة البابا فرنسيس.. تلمس الأرواح القلقة. تدفعنا إلى التأمل. تعطينا إحساسا بالارتياح والطمأنينة.