أثارت صورة يظهر فيها الفنان صبرى فواز بشخصية قريبة الشبه بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى وتم تداولها على أنها أحدث صور لـ«بن لادن». كشف صبرى فواز لـ«المصرى اليوم» حقيقة الصورة وأكد أنها خاصة بشخصية الشيخ التى يقدمها كضيف شرف فى مسلسل أبوعمر المصرى الذى سيعرض فى رمضان المقبل
«فواز» ستكون له أكثر من إطلالة خلال شاشة رمضان المقبل. إلى جانب مسلسل «أبوعمر المصرى» يشارك فى مسلسل «رحيم» مع ياسر جلال ويوضح أن الشخصية التى يقدمها فى العمل مركبة، وأشار أيضا إلى أن الصدفة وحدها كانت وراء مشاركته فى عملين كوميديين مؤخرا، الأول هو فيلم «على بابا» الذى يعرض حاليا ومسلسل «سك على اخواتك» مع على ربيع وصلاح عبد الله.
■ ماسر الصورة التى أثارت جدلا واسعًا على السوشيال ميديا مؤخرًا وظهرت خلالها مشابها لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة؟
- الصورة لشخصية أجسدها ضمن أحداث مسلسل «أبوعمر المصرى»، المقرر عرضه فى رمضان المقبل، للمخرج أحمد خالد موسى، وبطولة أحمد عز وأروى جودة والمغربية نادية كوندا ومحمد جمعة، وهو مأخوذ عن روايتين للكاتب عزالدين شكرى بعنوان «مقتل فخرالدين»، «أبوعمر المصرى»، وكتب له السيناريو والحوار مريم نعوم، وما أريد التأكيد عليه أن الكاراكتر ليس له علاقة بـ«أسامة بن لادن» كما هو منصوص عليه فى الرواية وبالمعالجة الدرامية، الشخصية تدعى «الشيخ» فقط، ونحن كصناع العمل غير مسؤولين عن كيفية تلقى المشاهد للدور فقد يعتقد أن هناك إسقاطات يفسرها بطريقته.
■ هل كان لك دور فى اختيار شكل «الشيخ»؟
- الماكيير مصرى محترف، اسمه أحمد مصطفى، ويؤكد على أن مصر أصبحت تمتلك خبرات كبيرة فى عالم الماكياج، على حساب الإيرانيين والأتراك، وخلق الكاراكتر يمر بعدة مراحل تبدأ بالمؤلف ثم المخرج ثم الماكيير وفى النهاية الممثل، و«الشيخ» ضيف فى حلقات «أبوعمر المصرى»، رشحنى لتجسيده أحمد خالد موسى، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الأخرى التى تلعب دور مهم فى عصب الدراما، ولكنها تمثل مرحلة صغيرة فى حياة «فخر» أو «أبوعمر المصرى»، الشخصية التى يجسدها عز، مثل دورى وكذلك فتحى عبدالوهاب وأروى جودة.
■ وأين كانت صعوبة شخصية «الشيخ»؟
- الصعوبة كانت فى التحضير لها قبل كل مشهد، لأن الماكيير يحتاج إلى ساعتين على الأقل حتى ينتهى من تركيب اللحية ويضيف بعض الملامح، واحتاج لمذاكرة كبيرة على الورق، وأنا كعادتى أتعامل مع كل دور أجسده وكأننى تلميذ، أحاول تكوين تاريخ له ومبررات لتصرفاته وانفعالاته وأسلوبه وعلاقاته مع كل من يتعامل معه.
■ واذا انتقلنا لمسلسل «رحيم» لماذا تعتبره من أهم تجاربك هذا الموسم؟
- لأنه حدوتة حلوة، لكاتب مثقف ومبدع هو محمد إسماعيل أمين، ولمخرج يخوض أولى تجاربه فى الدراما التليفزيونية هو محمد سلامة، مدرك جيدًا لأدواته، وصاحب رؤية، وإحساس، يشعر بالممثل، ولجهة إنتاج مغامرة صاحبة فضل على الصناعة، كونها تقدم فى كل عام بطلا جديدا للساحة الفنية.
■ وكيف جاء ترشيحك للمسلسل؟
- رشحنى محمد سلامة، وبعد جلسات ترابيزة لم أتردد فى التعاقد، أقدم نفسى من خلاله فى إطار جديد وجرىء فى نفس الوقت، دورى فيه اسمه «عماد» هو ملياردير ورجل أعمال يمتلك العديد من مصانع الحديد، ويعتبر العدو الأول والصراع الرئيسى بينه وبين «رحيم» بطل المسلسل الذى يقدم دوره ياسر جلال، ويظهر عماد طوال الأحداث، كشخصية سايكو، صعبة ومركبة يبدو للمشاهد «غير راسى» وداخله فى جانب كوميدى.
■ العمل يصنف أكشن تشويقى هل تشارك فى تنفيذ تلك المشاهد؟
- «الأكشن بعيد عنى» ينفذه ياسر جلال، وهو مجهد جدًا بدون شك بدنيًا وعصبيًا ولكن تم تنفيذه بأحدث التقنيات تحت إشراف فريق متخصص مصرى- أوروبى، ورأيى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا فى أدوات التصوير ورؤية مخرجين شباب مغامر، وبدأنا نشاهد أكشن مقنعا واحترافيا.
■ هل تتوقع أن يحظى العمل بمشاهدة جيدة فى رمضان؟
- أتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور، لأنه عمل اجتهدنا فيه جميعا وأنا لا يشغلنى من ينافس من على مستوى الأعمال أو النجوم، ومنهجى هو أننى فى منافسة متواصلة مع صبرى فواز، وما الذى قدمه من تجارب، والمستوى الذى يسعى إلى الوصول إليه فى أعماله الجديدة، وأضع حدا لمستوى أدائى يمثل لى خطا يجب أن أتجاوزه، وأن يشاهدنى الجمهور مختلفا فى كل شخصية حتى مع ثبات مستوى التقمص، وإن كانت شهادتى مجروحة فى «رحيم» ولكنه سوف ينافس بقوة إن شاء الله. ورأيى أن الجمهور العربى حاليًا أصبح أكثر نضجًا فى تقييمه وتذوقه للفنون، وبناءً عليه يشاهدون ويقيمون أداء الممثل بشكل مختلف، وبات لديهم الخبرة فى تحديد المستوى الفنى لكل عمل.
■ فى مسلسل «سك على أخواتك» صبرى فواز كوميديًا؟
- بالفعل مساحة الكوميديا بالنسبة لى فى هذا العمل عريضة، كون أبطاله ينتمون لهذه المدرسة سواء على ربيع أو كريم عفيفى، وصلاح عبدالله، والفكرة قائمة على خفة الدم والكوميديا، أجسد خلاله شخصية محام يدعى «شريف» شرير كوميدى. دور مختلف بالنسبة لى فى كل شىء.
■ العمل تكتبه ورشة بمشاركة 3 من الشباب هم إياد إبراهيم ومحمد فتحى ومحمد أبوالسعد كيف تقيم تجربتهم؟
- كتاباتهم جيدة بالتأكيد، ومن أكثر الإيجابيات فى الصناعة خلال السنوات الأخيرة، أننا أصبحنا نمتلك كنزا من المؤلفين وهو ما أعتبره مكسبا كبيرا جدًا بدون شك.
■ تجربتك الأخيرة فى السينما من خلال فيلم «على بابا» الذى يعرض حاليًا كانت من بوابة الكوميديا؟
- الصدفة قد تكون لعبت دورا فى ذلك، والأصل عندى فكرة الاختلاف وعلى أساسها تتحرك اختياراتى، حتى يرانى الجمهور فى أكثر من وجه، وهو ما أبحث عنه، والحمد لله الصدى الذى حققته بدءًا من «كلمنى شكرًا»، و«رمضان كريم»، و«على بابا»، شجعنى على أن أبرز الحس الكوميدى على الشاشة.
■ كممثل كيف ترى معايير وآليات لجنة الدراما للمسلسلات؟
- «ناس فاضية» للأسف ولا يصح أن أقول غير ذلك، لأنها تضم أساتذة كنا نكن لهم كل الحب والتقدير والاحترام، الهدف منها تقييد الإبداع وعرقلته صناعة فى منتهى الأهمية.
■ ما سبب غيابك عن المسرح وهل تحضر لتجربة جديدة فيه؟
- بسبب انشغالى فى السينما والتليفزيون، أؤجل الدخول فى تجربة مسرحية فى الفترة القادمة.