أفادت الأبحاث الطبية الحديثة أن «الستيرويدات الإصطناعية»، التي يتم صنع حبوب منع الحمل منها، يمكن أن تقلص مناطق معينة في مخ النساء، فضلا عن تغيير وظائفها.
وقام علماء أعصاب من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة في عام 2017، بمسح دماغ نحو 90 إمرأة استخدم بعضهن حبوب منع الحمل، ووجدوا أن منطقتين رئيسيتين في الدماغ- القشرة الجانبية الموضعية الجانبية والقشرة الحزامية الخلفية- كانتا أقل سمكا بين النساء اللاتى انتظمن في تناول حبوب منع الحمل.
وتتشارك هاتان المنطقتان في تنظيم العواطف، وصنع القرار ونشاط مراكز المكافأة والاستجابة، ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في تفسير سبب شعور بعض النساء بالقلق أو الاكتئاب عند أخذ حبوب منع الحمل.
وقالت الدكتورة«نيكول بيترسن»، أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة نيويورك «تعاني بعض النساء من آثار جانبية عاطفية سلبية عند تناول حبوب منع الحمل الفموية، على الرغم من أن النتائج العلمية التي نحقق فيها كانت مختلطة علينا في بادئ الأمر، لذلك، من الممكن أن يكون هذا التغيير في القشرة الجانبية الموضعية مرتبطا بالتغيرات العاطفية التي تعانيها بعض السيدات عند استخدام حبوب منع الحمل».
وعلى الرغم من أن هذه النتائج كانت مبنية على حجم صغير جدا من العينات، فقد أظهر العلماء سابقا أن حبوب منع الحمل يمكن أن تخفض من حجم المبيض إلى النصف.
وشدد الباحثون على أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث الطبية حول ما إذا كان انخفاض سمك القشرة الحزامية الخلفية كان مرتبطا بالتغيرات السلوكية، وكذلك لتحديد ما إذا كان استخدام حبوب منع الحمل مرتبطا بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه التغيرات في تركيبة المخ «.
نصم