انتشرت في عدد من شوارع والمحال في مدينة إدكو عدد من الملصقات الورقية المدون عليها: «لا لمحطة المعالجة بإدكو.. نعم لضم إدكو للإسكندرية» والمعروفة باسم مصنع «المياه الملوثة».
يقع مركز إدكو على الساحل الشمالى لمحافظة البحيرة، على البحر المتوسط، بين مركز رشيد بالبحيرة من الشرق ومحافظة الأسكندرية من الغرب، ويقع على أرضه وبعض المناطق التابعة لمركز رشيد عدد من شركات البترول والغاز منها شركات بريتش بتروليم للغاز والغاز المسال ورشيد للبترول والبرلس، وومخطط أن تصبح المنطقة مركزاً عالمياً لإسالة الغاز.
وأصدرت جميعة الصيادين بإدكو وشيخ صيادى إدكو بياناً يحمل استغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرفض إنشاء مصنع معالجة المياه الثقيلة، مشيرين إلى أنه سيؤدى إلى تلوث مياه البحر المتوسط، وتدمير الثروة السمكية بالمنطقة، بما يهدد مصدر رزق آلاف الصيادين بالمنطقة.
وأعلنت أحزاب المحافظين ومستقبل وطن والوفد وحماة الوطن وشباب مصر والتجمع بياناً واحداً تحت عنوان تحالف أحزاب إدكو رفضها لإقامة محطة المعالجة، وأنهم تحالفوا معاً من أجل مصلحة إدكو تحت شعار «إدكو فوق الجميع».
كانت شركة سيناء للخدمات البترولية والتعدينية عقدت إجتماعاً الأسبوع الماضى في مبنى ديوان عام المحافظة لبحث الأثر البيئى للمشروع بحضور أهالى مركزى إدكو ورشيد، بعد رفع الأهالى لافتات مكتوب عليها «لا لإقامة شركة المعالجة على أرض إدكو» و«لا لإقامة شركة المعالجة على أرض رشيد»، وهتاف الحاضرين ضد الشركة.
وقررت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، تأجيل الإجتماع لحين إحضارالنائب محمد عبدالله زين الدين، نائب إدكو وأبوحمص، تقريراً علمياً رسمياً مختوماً، بخطورة المشروع، وإحضار الشركة الدراسة البيئية، وذلك عقب «زين الدين»، نائب إدكو وأبوحمص، وجود تقارير علمية تحذر من خطورة المشروع على البيئة، وأنه يبعد عن الكتلة السكنية لمدينة إدكو 1.5 كيلو متر وليس 6 كيلو كما ذكرت الشركة في عرضها، كما قرر محمد عباس، نائب رشيد بأن المكان يبعد نحو 500 متر عن الأرض المخصصة لإقامة المدينة السكنية برشيد.
وقال اللواء هانى ذكى عمر، رئيس مجلس إدارة شركة سيناء لللخدمات البترولية والتعدينية، مالكة محطة المعالجة إن الشركة هي إحدى شركات وزارة البترول، وأنها تقيم 3 مصانع لمعالجة المياه الملوثة الناتجة من شركات الغاز في غرب بورسعيد ورأس غارب وإدكو، مشيراً إلى أن المحطة تهدف لمعالجة المياه الناتجة من الشركات في منطقة إدكو ورشيد، بينما قال المهندس محمود شوقى، الاستشارى البيئى للمشروع، إلى ان جلسات الحوار المجتمعى ضرورية لإقامة المشروع، وتم عمل دراسة بيئية وفق الدليل الإرشادى وموجودة حالياً في جهاز شؤون البيئة.