مؤسسة الكبد المصرى.. تلاحق فيروس سي وتحافظ على كبرياء المريض

كتب: اخبار الأحد 22-04-2018 08:56

فى سنوات قليلة نجحت مؤسسة الكبد المصرى فى تحويل أنظار مصر والعالم إليها، بعد تجربتها الرائدة فى علاج مرضى (فيروس سى)، وحصولها على شهادة (الأيزو 9001) السويسرية، لتميزها بتقديم خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية.. هنا مؤسسة الكبد المصرى.. خلية نحل لا تتوقف.. والهدف إنقاذ حياة الآلاف من المرضى، الذين أعياهم المرض وأوشك الفيروس أن يفتك بهم.

وأطلقت المؤسسة مؤخراً عددا من المبادرات، من بينها «جامعات مصرية خالية من فيروس سى»، وأعلنت جامعتا المنصورة ودمياط خاليتين من المرض، ولاتزال فى سبيلها لتحقيق نفس الإنجاز فى جامعات أخرى، إيمانا منها بأن الشباب هم بناة الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى إعلان المؤسسة علاج جميع الأطفال المصابين بفيروس سى بالمجان، لتنجح بالفعل فى علاج أكثر من 150 طفلا حتى الآن كانوا موجودين على قوائم انتظار المؤسسة حتى صرحت هيئة الأغذية والأدوية (FDA) باستخدام مضادات الفيروسات الحديثة لهم.

«العلاج حق.. والرحمة رسالة.. وإنقاذ حياة المرضى دين فى رقابنا».. و«لو توفر لى التمويل الكافى فلن أسمح ببقاء مريض واحد بـ(فيروس سى) على قائمة انتظار».. و«لن نسمح بوصمة وصف مصر بتصدر معدلات الإصابة بالمرض، أو بتسبب الفقر والجهل والمرض فى قتل أبنائنا وسنصل لكل مريض فى بيته».. هكذا تحدث الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة وجمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، مشيراً إلى رسالة المؤسسة، ودورها فى علاج المرضى.

وأضاف «شيحة» فى عدة مناسبات أن «الكبد المصرى» تولى هؤلاء الأطفال عناية خاصة ومتابعة دورية للتأكد من الشفاء ومراقبة أى آثار جانبية قد تطرأ حتى تخطت نسب الشفاء بينهم 98%.

وأشار «شيحة» إلى أنه لو توفر له التمويل والتبرعات المناسبة فبإمكان فريق عمل المؤسسة إعلان ١٠٠٠ قرية خالية كل عام من فيروس سى، مشيراً إلى أنه مستمر مع «كتيبة الكبد المصرى»، فى ملاحقة أمراض الكبد فى كل شبر على أرض مصر.

وأوضح أن مؤسسة الكبد المصرى بشربين حاصلة على عدد من الشهادات الدولية، لتميزها بتقديم خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية، وأن المؤسسة وجهود الدولة والمجتمع المدنى تمكنوا من إنهاء قوائم انتظار العلاج من الفيروس، والتى تعد عارا، والمؤسسة تبنت استراتيجية واضحة منذ اليوم الأول لعملها، وهى الوصول لكل مريض فى مكانه وعدم تحميله أعباء السفر للحصول على العلاج.

وأوضح أن المؤسسة، التى احتفلت بعلاج المريض رقم ٣٠٠٠ من أورام الكبد بفضل تبرعات الشعب المصرى وثقتهم بها، لم تكتف بزيادة عدد الفروع، وقررت تنظيم قوافل إلى الأماكن النائية، وهو ما كان أمرا حتميًا رغم مشقته، فوصلت فرق عمل المؤسسة إلى محافظات البحر الأحمر وأسوان وسوهاج وبنى سويف ودمياط وبورسعيد وغيرها، ونجحت حتى مايو من العام الماضى فى إعلان 20 قرية مصرية خالية من فيروس (سى)، بالإضافة إلى مدينة الكردى، كأول مدينة مصرية خالية من المرض، وتستعد حاليًا لإعلان وصول عدد القرى إلى أكثر من 60 قرية فى مايو المقبل.

وتابع «شيحة»: «مصر تخوض معركة شرسة مع الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى)، وبفضل الله وقفت المؤسسة جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة، وباقى مؤسسات المجتمع المدنى، لينجحوا مجتمعين فى علاج ما يزيد على مليون ونصف المليون مريض، لتنتقل مصر من الأعلى فى معدلات الإصابة بفيروس (سى) إلى الأعلى فى معدلات العلاج، ولن نسمح بإهدار كرامة أو كبرياء مريض».