من مخزن للأدوية ومركز لعلاج المصابين إلى مركز للقاء الموهوبين فى الرسم.. هكذا تحول المستشفى الميدانى الشهير بـ«مستشفى كنتاكى»، وذلك خلال مليونية الجمعة ، فمجموعة من الفنانين التشكيليين حولوا المستشفى إلى ورشة للإبداع الفنى اجتمع فيها كل الفنانين ممن لديهم الرغبة فى التعبير عن مطالبهم، شرط ألا يكونوا فنانين محترفين، بل مجرد مواطنين عاديين يهوون الرسم، وأن يكون هدفهم نقل ما يحسون به من خلال لوحة يعبرون بها عن أفكارهم. أكثر من عشرين شاباً اجتمعوا فى الورشة، وأحضر كل منهم مجموعة كبيرة من اللوحات والأقلام الرصاص والألوان الفلوماستر، وقاموا بوضعها عند المستشفى الميدانى، ودعوة الناس إلى الرسم والتعبير عن آرائهم من خلال اللوحات.
نورهان بوريك، طالبة فى كلية الصيدلة، قالت إنها جاءت إلى الميدان منذ السبت الماضى، لكى تساعد فى إسعاف المصابين وعلاجهم، وفى مليونية اليوم قررت أن تشارك عن طريق التعبير عن أفكارها وآرائها فيما يحدث فى البلد عن طريق الرسم، وفى اللوحة التى رسمتها عبرت عن المعاناة التى كانت تعيشها مع المصابين خلال الأيام الماضية. نورهان تقوم بدور آخر، وهو دعوة الناس إلى الرسم وحثهم على التعبير عن آرائهم، من خلال توزيع اللوحات على المتظاهرين. ورشة الإبداع الفنى جمعت فى خلال 3 ساعات حوالى 50 لوحة تنوعت بين لوحات عن شهداء الثورة ورسوم كاريكاتورية لانتقاد الوضع الحالى.