حازت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قادة الفكر من المصريين والأجانب، بينهم 5 رؤساء سابقين لدول أجنبية، بشأن سبل مواجهة الإرهاب فكريا، على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة الجمعة.
وأبرزت الصحف عددا من الموضوعات المحلية أهمها تحركات الحكومة لتنفيذ خطة تطوير العشوائيات وأيضا إجراءات ضخ مزيد من الاستثمارات إلى الصعيد والمناطق الحدودية، إلى جانب سبل الارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين جودة المياه خاصة بعد أن حققت مصر المركز الـ 71 عالمياً في مؤشر جودة البنية الأساسية بنسبة تقدم 40% عن العام الماضي، وتابعت الصحف المباحثات العسكرية التي عقدت بين الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوت المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي بانوس كامينموس وزير الدفاع اليوناني.
كما واصلت صحف القاهرة متابعتها لتطورات الشأن السوري في ضوء الهجوم الصاروخي الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأراضي السورية بزعم استخدام القوات السورية أسلحة كيماوية في مدينة دوما.
واستحوذ حديث الرئيس السيسي إلى قادة الفكر أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، ومن بينهم خمس رؤساء سابقين لدول بنين ورومانيا وألبانيا وفنلندا وصربيا إلى جانب رئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق فضلا عن عدد من الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب على اهتمامات صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية».
وأبرزت الصحف تأكيد الرئيس أن مواجهة صناعة التطرف فكرياً تعد ضرورية لتحصين الشباب من الاتجاهات الفكرية والنفسية التي تدفع نحو السير على طريق الموت والإرهاب، مشددا في هذا الإطار على أهمية الدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف، بهدف تكوين وعي إنساني، يتسم بروح التنوير، ورجاحة الفكر، وإنسانية النظرة، مشيرا إلى أن مصر تحارب تلك الظاهرة دفاعاً عن وطن يتسم بالتسامح والتعددية وعن المنطقة العربية والعالم بأسره.
ونشرت الصحف إعلان الرئيس السيسي أن العمل جار لإنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وكذا المركز الحضاري الذي يضم مجمعاً للأديان، بما يعكس الروح الجديدة التي تسود مصر، وقد عقب الرئيس على مداخلات المفكرين قائلا إن التحدي الأهم الذي يواجه مصر هو تحدي تحقيق التنمية والتغلب على الفقر، وأن الدولة تعمل على مسارات متوازية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وفي شأن محلي آخر، أبرزت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية توجيهات رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل بإيلاء الصعيد والمحافظات الحدودية أولوية، خاصة في الاستثمارات الموجهة من جانب الحكومة خاصة للمشروعات الخدمية مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والطرق وغيرها.
وتناولت الصحف عرض وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدكتورة هالة السعيد لأبرز إجراءات الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات وتحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال عدد من المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، في ضوء تحقيق مصر المركز 71 عالمياً على مؤشر جودة البنية الأساسية بنسبة تقدم 40% عن العام السابق.
ونشرت الصحف إعلان الوزيرة أن الاستثمارات الموجهة لمحافظات الصعيد في الخطة المقبلة لن تقل عن 10 مليارات جنيه، إلى جانب توجيه 16.4 مليار لتنفيذ 270 مشروعاً لمياه الشرب والصرف الصحي يستفيد منها 15.5 مليون مواطن تعمل على رفع نسبة تغطية القرى بخدمة مياه الشرب.
وفي اجتماع حكومي آخر، نقلت الصحف عن رئيس الوزراء حرص الحكومة على استكمال تطوير المناطق العشوائية والارتقاء بمعيشة قاطنيها، وتوفير المسكن الملائم والحياة الكريمة لهم، وذلك ضمن سعى الدولة للاستمرار في عمليات إعادة الوجه الحضاري للعاصمة، واسترداد رونقها وقيمتها التراثية والحضارية.
إلى ذلك تناقلت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) المباحثات العسكرية التي عقدها الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوت المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع نظيره اليوناني والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حاليا، حيث أشاد صبحي بمستوي التنسيق والتشاور بين مصر واليونان في المجالات العسكرية والأمنية، معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التعاون والتكامل المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وفي المقابل أكد وزير الدفاع اليوناني توافق الرؤى تجاه التعامل مع العديد من الملفات والموضوعات التي تمثل تحديا أمام جهود الأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى حرص بلاده على زيادة التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الدفاعية المختلفة.
وذكرت الصحف أن وزير الدفاع اليوناني أقيمت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، حيث عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين، أعقبها لقاء موسع تناول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وسبل دعم آفاق التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا الجانبين في العديد من المجالات على نحو يلبي المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وفي الشأن السوري، تابعت الصحف تطورات الأوضاع عقب الهجوم الصاروخي الثلاثي على محيط دمشق وريفها، حيث نقلت صحيفة (الأخبار) اتهام نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف للفصائل المسلحة بأنها منعت مفتشي الأسلحة الكيماوية من دخول دوما للتحقيق في الهجوم الكيماوي المزعوم على المدينة.
ونشرت الصحيفة إعلان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات الجوية العراقية شنت ضربات جوية «مميتة» أمس على مواقع لتنظيم داعش داخل سوريا من جهة حدود العراق، وذلك في وقت أمهلت فيه القوات السورية مسلحي التنظيم 48 ساعة للموافقة على الخروج من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق.
في حين نشرت صحيفة (الأهرام) «فيما يواصل الجيش السوري استهداف تنظيم داعش الإرهابي جنوب دمشق لاستعادة كامل العاصمة، نفى وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس أنباء عن مطالبته الرئيس دونالد ترامب بالحصول على موافقة الكونجرس قبل شن الضربة العسكرية ضد سوريا الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة أن ماتيس كان قد أوصى ترامب بالحصول على ضوء أخضر من الكونجرس قبل شن الضربات بصواريخ عابرة ضد ٣ أهداف قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وفي شأن القمة التاريخية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون، نشرت (الأهرام) أنه في الوقت الذي يسابق فيه المسئولون في كل من كوريا الشمالية والولايات المتحدة الزمن للتحضير للقمة التاريخية المرتقبة بين البلدين، يظل مكان انعقاد القمة محط تساؤلات كثيرة خاصة بعدما شكك خبراء أمريكيون في أن تتمكن طائرات زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون «القديمة»، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية من نقل كيم إلى مسافات بعيدة تتجاوز الوجهات الإقليمية القريبة.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفير الأمريكي في الصين سابقا ديفيد إتش رانك «سيكون من الصعب على طائرة كيم نقله إلى ما هو أبعد من كوريا الشمالية بألفي ميل».