أكد الدكتور أيمن أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة استطاعت تدبير بين 4 إلى 5 مليارات جنيه، قيمة تسلم نحو 4 ملايين طن قمح من المزارعين لهذا العام، وبأسعار تزيد 70 جنيهاً للأردب عن العام الماضي، لصالح هيئة السلع التموينية.
وقال أبوحديد، فى تصريحات صحفية، الخميس، إن بنوك التنمية والائتمان الزراعي على استعداد لتسلم أي كميات من القمح يوردها المزارعون مع صرف قيمة القمح المورد كاملة دون أي خصومات تحت حساب أي مديونيات سابقة، وعلى أساس سعر 350 جنيهاً للأردب بدرجة نظافة 22 درجة، وبزيادة 5 جنيهات لكل درجة نظافة، مشيراً إلى أن سعر القمح عالمياً لا يزيد على 335 جنيها للأردب حالياً.
وطالب الوزير، المزارعين، بتوريد كل ما لديهم من المحصول، منوهاً إلى استعداد الوزارة لتوفير التقاوي اللازمة والجيدة لزراعات القمح للعام المقبل بسعر 350 جنيهاً للأردب كتقاوي.
كما دعا إلى عدم تخزين القمح من إنتاج هذا العام لاستخدامه كتقاوي، موضحاً أن الأقماح المخزنة بالمنازل تتعرض للإصابة بالآفات الزراعية والتسوس مما يخفض إنتاجيتها إلى 7 أرادب للفدان.
وشدد أبوحديد، على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح اللازم لإنتاج رغيف الخبز في مصر ليس مستحيلاً، مشيرا إلى أن «إنتاجنا من المحصول يقدر بنحو 8 ملايين طن، على أساس انتاجية للفدان تقدر بـ 18 أردباً»، موضحاً أنه «من خلال استخدام تقاوي عالية الإنتاجية وتوعية المزارعين من خلال الإرشاد الزراعي يمكن زيادة إنتاجية الفدان إلى 24 أردباً فى الأعوام المقبلة، وفي حالة الاهتمام بأعمال التخزين في صوامع مجهزة يمكن توفير الفاقد بعد الحصاد والذي يقدر بنحو 20%، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك».
من جانبه صرح علي شاكر، رئيس البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأنه تم تخصيص 550 «شونة» مجهزة وموزعة على مستوى الجمهورية لتسلم القمح من المزارعين هذا العام.
وقال شاكر إن التوريد يسير بمعدلات متواضعة هذا الأسبوع، ومن المنتظر التوريد بشكل مكثف اعتباراً من منتصف الأسبوع القادم، ليصل إلى الذروة خلال شهري مايو ويونيو المقبلين، موضحاً أن التقديرات الأولية تشير إلى أن موسم القمح لهذا العام سيكون ناجحا في ظل الأسعار الجديدة والمجزية للفلاح، والتي تفوق الأسعار العالمية.