تخسر مصر آلاف الأطنان من القمح، ليس لأخطاء بشرية أو حكومية، ولكن لأسباب من الصعوبة بمكان السيطرة المطلقة عليها، وهى الطيور والقوارض خاصة الفئران، والتى تستغل، بداية نضج المحاصيل الحقلية وخاصة القمح والذرة والأرز والخضروات والفاكهة (خاصة العنب) بالحقول المحيطة بالشون وما يترتب على ذلك من جذب الفئران والطيور إليها، حيث تسبب الطيور والقوارض فقدا فى المخزون من القمح بنسبة مقدارها 1.64 % بينما تتسبب القوارض فى خسارة مقدارها 0.12 % تعادل 100 ألف طن سنويا.
وأوضح تقرير رسمى أصدره مركز البحوث الزراعية، أن نسبة الفقد فى القمح تختلف من محافظة إلى أخرى لعدة عوامل أهمها عدد أبراج الحمام المحيطة أو القريبة من الشون، وقرب الشونة من المصارف والترع الرئيسية، ومدى اهتمام المحافظة بمكافحة الفئران، وعدد الأشجار والأبنية المهجورة القريبة والمجاورة للشون والتى تُعشش بها العصافير واليمام، ونوعية المحاصيل التى تتميز بها كل محافظة.
وتهدد القوارض فى بعض المحافظات الرئيسية والتى تنتشر فيها أكبر مساحات لزراعة القمح ومنها محافظة الشرقية والقليوبية، والدقهلية والبحيرة، فيما كانت الطيور أكثر تأثيرا فى ارتفاع معدلات الفقد، خاصة فى محافظات المنيا، بنى سويف، القليوبية، الشرقية، الدقهلية والبحيرة، على الترتيب. وكانت أعلى نسبة فقد فى محافظتى الشرقية وبنى سويف، بينما احتلت محافظة البحيرة نسبة أقل بسبب زيادة مساحات الذرة والأرز فى محافظة البحيرة، حيث تكون مقصدا مشتركا مع القمح فى الشون لهجمات الطيور على اختلاف أنواعها (حمام، يمام وعصافير).
وأوضح التقرير أن الاختلاف فى نسبة الفقد من مكان لآخر يرجع إلى اختلاف كثافة الطيور واختلاف أنواعها.