افتتحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم، الدورة التدريبية التي تعقدها الوزارة للصحفيين، وذلك في إطار التعاون بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة.
وأكدت الوزيرة، خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية، أن تلك الورشة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة من نوعها، مشيرة إلى تقدير وزارة التخطيط وتكليلها للدور القومي للمؤسسات الصحفية والإعلامية وإيمانها بالدور الوطني المهم في نشر الوعي لدى جموع الشعب وتوصيل الحقائق.
وأوضحت «السعيد» أن الوزارة كانت قد قدمت برامج لدعم القدرات الإعلامية للصحفيين، في أغسطس الماضي، متابعة أن الهدف منها جاء بهدف تعزيز قدرات الصحفيين المعرفية والمهنية في تناول قضايا التخطيط والقضايا الاقتصادية والإدارية المتخصصة في مجال عمل الوزارة.
وأضافت أنه «تمت الاستعانة بعدد من الخبراء في المجال الاقتصادي والإداري لتقديم دورة كاملة والتي تناولت حينها العديد من الموضوعات المهمة على الصعيدين من مناقشات حول المؤشرات الاقتصادية وشرح لمعدلات النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم، إلى جانب تناول التعريف باستراتيجيات التنمية وآليات التخطيط وغيرها الكثير من الموضوعات».
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أنه في ضوء الحرص علي تنفيذ أهداف «رؤية مصر 2030»، وسعي الحكومة نحو تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي، وبما تشمله تلك الخطط من الكثير من الأرقام والمعدلات الاقتصادية التي لا تصل مفاهيمها بالشكل الذي تخرج فيها إلى كافة فئات المجتمع، مما يترك جزءا من عدم الوعي بأهمية ما تقوم به الدولة من إنجازات إصلاحية على الصعيد الاقتصادي، مؤكدة أن هذا أوجب السعي لنشر تلك الثقافة الاقتصادية لزيادة الوعي لدى الشعب بما يجري على أرض الواقع من برامج وخطط، وذلك ليدرك المواطن إيجابية المعدلات والمؤشرات التي تشهدها الدولة في إطار الخطة الإصلاحية الهائلة التي تقودها الحكومة المصرية سعياً للنهوض بالدولة اقتصاديا.
وشددت «السعيد» على ضرورة أن يكون كل مواطن مصري على علم بما هو معدل النمو ذاك، وما الذي سيعود عليه من ارتفاعه بهذه النسبة، وما هي مؤشرات التضخم وعلاقة كل هذا بالبطالة وتوفير فرص العمل.
وأشارت إلى الدور القوي للصحافة والإعلام في التأثير على القارئ والمشاهد، مؤكدة أنه وفى إطار حرص الوزارة على المشاركة المجتمعية كان لابد من التعاون لنشر الثقافة الاقتصادية على المجتمع المصري بكافة فئاته وأطيافه حتى يتم توصيل الإجابات على كافة الأسئلة المذكورة إلى رجل الشارع العادي.