«زي النهارده».. اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي 17 أبريل 2004

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 17-04-2018 04:25

في ٢٣ أكتوبر ١٩٤٧، ولد عبدالعزيز الرنتيسي في قرية يبنا، وبعد حرب ١٩٤٨ لجأت أسرته إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس، وكان عمره ستة أشهر، ثم التحق بمدرسة تابعة لوكالة الغوث، واضطر للعمل وهو في السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة إلى أن حصل على الثانوية في ١٩٦٥، ولتفوقه حصل على منحة دراسية في مصر ودرس طب الأطفال في طب الإسكندرية وتخرج فيها عام ١٩٧٢، ونال منها الماجستير، وعمل طبيبا في مستشفى ناصر (فى خان يونس)، وكانت نزعاته تجاه الإسلام السياسى قد بدأت أثناء دراسته في مصر، حينما تأثر بخطب الشيخين عيد والمحلاوى بالإسكندرية السياسية والحماسية، فضلاً عن دفاعهما عن القضية الفلسطينية، فلما عاد بدأ طريقه إلى الحركة الإسلامية.

وعكف على كتب تتناول تاريخ وحركة الإخوان، وحينما صدمت مقطورة إسرائيلية سيارة عمال فلسطينيين وقتلت وأصابت جميع من فيها- واعتبرت متعمدة وأثارت الفلسطينيين وخرجت مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا)- أدت إلى مقتل شخص وعدد من الجرحى، واجتمع القادة الإخوانيون السبعة في قطاع غزة، وهم الشيخ أحمد ياسين وعبدالفتاح دخان ومحمد شمعة وإبراهيم اليازورى وصلاح شحادة وعيسى النشار والرنتيسى واتخذوا قراراً بإشعال انتفاضة في القطاع ضد الاحتلال في ٩ديسمبر ١٩٨٧، ثم تم الإعلان عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وصدر البيان الأول موقعاً بـ«ح.م.س»وبعد منتصف ليلة الجمعة ١٥ يناير ١٩٨٨ اقتحمت قوة إسرائيلية منزله واعتقلوه ٢١يوماً وبعد شهرٍمن الإفراج عنه تم اعتقاله مجدداً فى ٤ مارس ١٩٨٨ لعامين ونصف العام، لاتهامه بالمشاركة في تأسيس حماس، وأطلق سراحه في ٤ سبتمبر ١٩٩٠ ليعتقل مجدداً في ١٤ ديسمبر ١٩٩٠ لعامٍ كامل، وفى ١٧ ديسمبر ١٩٩٢ تم إبعاده مع ٤١٦ من نشطاء وكوادر حركتى حماس والجهاد الإسلامى إلى جنوب لبنان، وبرز كناطقٍ رسمى باسم المبعدين بمخيم بمرج الزهورلإرغام الاحتلال على إعادتهم، وتعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيونى، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد والعودة إلى الوطن، واعتقل الرنتيسى عدة مرات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى إثر اغتيال الشيخ أحمد ياسين من قبل، اختير الرنتيسى خليفة له و«زي النهارده» فى ١٧ أبريل ٢٠٠٤ قامت مروحية إسرائيلية بإطلاق صاروخ على سيارته ونقل إلى المستشفى حيث توفى.