«سياسيون»: جولة «شرف» الخليجية ضرورية

كتب: محمد السنهوري الأربعاء 27-04-2011 20:57


اتفق خبراء سياسيون حول أهمية الجولة الخليجية للدكتور عصام شرف، وشددوا على ضرورة توضيح السياسة الخارجية المصرية تجاه إيران بما لا يتعارض مع «أمن الخليج العربى»، واستنكروا أى حوار حول «محاكمة مبارك» باعتبارها شأناً مصرياً داخلياً لا يمكن التدخل فيه. فى الوقت الذى أكد فيه دكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عدم القدرة على تحديد مدى نجاح جولة دكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إلى دول الخليج، فى الوقت الحالى، إلا أنه أكد أهمية الجولة من الناحية السياسية باعتبار «الحوار هو وسيلة أى تفاهم». وشدد «السيد» على أن الجولة ربما يكون لها دور مهم فى إزالة ما سماها «سحب داكنة تحلق فى سماء العلاقات المصرية الخليجية».


واعتبر «السيد» طمأنة الدول الخليجية من الحديث عن رفع التمثيل الدبلوماسى مع إيران، أحد أهم مكاسب الجولة، بجانب التأكيد على أن محاكمة الرئيس السابق شأن مصرى خالص. وطالب «السيد» بضرورة توضيح مدى صحة التقارير المتداولة حول العلاقات مع دولة الإمارات، فى ظل عدم تجديد إقامة العديد من المصريين هناك - بحسب قوله. من جانبه، لفت دكتور إبراهيم البحراوى، المحلل السياسى، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، إلى أهمية الجولة فى إزالة الضرر عن «الفرقعة الإيرانية» التى تسببت فيها تصريحات وزير الخارجية الإيرانى، معتبراً تصريح «شرف» الذى قال فيه إن أمن الخليج جزء من الأمن القومى المصرى، وخط أحمر، جاء متأخراً، فى ظل ما قال إنها «حساسية مفرطة لدى الخليج من المخاطر القادمة من إيران».

واعتبر «البحراوى» أن الجولة رفعت أثراً سلبياً كبيراً بسبب التصريحات الإيرانية، مضيفاً أن مصر كانت على وشك دفع فاتورة ثقيلة الثمن تتعلق بمكانتها فى العالم العربى. وطالب «البحراوى» الخارجية المصرية ببناء تصريحات تراعى جميع الحساسيات لدى جميع الدول. واتفق دكتور عماد جاد، الخبير السياسى، على أهمية الجولة، للتغلب على سلبيات وجود مبارك 30 عاماً فى السلطة وانفراده بالقرار، الذى تسبب فى خلق شبكة روابط شخصية مع ملوك ورؤساء دول الخليج «جعلهم يتعاملون معه على أنه مصر».


واستنكر «جاد» ما قيل عن وجود ضغوط خليجية بشأن منع محاكمة مبارك، مشدداً على أنها شأن مصرى خالص.


وقال «جاد» إن الحديث عن تطمينات لدول الخليج بشأن عدم تصدير الثورة «ليس فى محله»، مؤكداً أن ثورة مصر ليست أيديولوجية، ولا تحمل فكرة تحاول نشرها كالثورة الإيرانية، وأضاف أنها ثورة قامت لمحاربة الفساد وتأسيس دولة شفافية يحكمها القانون.


الدكتور وحيد عبدالمجيد، المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتبر أن الجولة ستعمل فى الأساس على ما وصفه بــ«ترميم العلاقات مع دول الخليج التى أصابها بعض التصدع نتيجة الخوف من تحول جوهرى فى السياسة الخارجية المصرية مع إيران».