تجاوز محمد صلاح وتخطى مرحلة النجاح والتألق ليتحول من نجم إلى صفة.. ومن شخص إلى حالة.. ولهذا قرر بعض الصحفيين والكتاب والقراء الإنجليز اختصار ما يريدون كتابته عن البطل الفلسطينى محمد القاضى بالتأكيد على أنه يريد أن يكون محمد صلاح.. وبدأ بعض الناس هناك فى بريطانيا يطلقون مؤخرا على من يريد ويحلم بالنجاح، رغم كل الظروف والموانع والحواجز، أنه يريد أن يكون محمد صلاح.. فمحمد القاضى هو عداء فلسطينى شارك بنجاح خلال السنوات القليلة فى مختلف بطولات وسباقات الجرى فى أوروبا.. وشارك أيضا فى أحد عشر سباقا للماراثون.. وجرى فى كل سباق منها وهو يحمل علم فلسطين مقتنعا ومؤمنا بأن هذا هو ما يستطيع تقديمه لقضية بلاده وأهلها.. وقرر محمد القاضى المشاركة فى ماراثون لندن الأسبوع المقبل بقصد لفت الانتباه والمطالبة بالدعم الكافى لمشروع توفير مياه صالحة لكثير من المدارس والمستشفيات فى غزة العاجزة حتى الآن عن توفير هذه المياه رغم ضرورتها لكل من يريدون التعلم أو العلاج.. وبدلا من أن يشرح هؤلاء الصحفيون الإنجليز لقرائهم حكاية محمد القاضى وما الذى يريده ويحلم به وكيف يجرى دائما منتميا لبلاده حاملا اسمها وعلمها.. رأى هؤلاء الصحفيون أنه يمكن فقط الاكتفاء بكتابة أن محمد القاضى يريد أن يكون محمد صلاح..
.