محافظ القاهرة يتفقد أعمال مشروع سوق التونسي النموذجي الجديد بالبساتين

كتب: إبراهيم معوض الإثنين 16-04-2018 15:56

تفقد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، الاثنين، الأعمال الجارية بمشروع سوق التونسي الجديد الذي تقيمه المحافظة بحي البساتين لنقل سوق منطقة التونسي العشوائي إلى سوق نموذجي حضاري بتكلفة أكثر من 180 مليون جنيه، بتمويل من صندوق تطوير المناطق العشوائية.

وأكد محافظ القاهرة أن العمل يسير على قدم وساق وارتفاع نسبة انجاز المشروع التي تخطت جدوله الزمني المقرر إيذانا بافتتاحه مع نهاية العام الجاري، وقد وصلت تكلفة حجم الأعمال التي تمت حتى الآن نحو 75 مليون جنيه، مشيرا إلى أن أجهزة المحافظة لم تتوانى في توفير مساحات الأراضي والمواقع الملائمة المخصصة للمشروع والتي تقارب 100 ألف م2 تقريبا لإنشاء السوق الجديد بديلا عن سوق التونسي العشوائي القديم، الذي كان يعد أحد القنابل الموقوتة التي يمكن انفجارها في أي لحظة وتعرض للعديد من حوادث اشتعال الحرائق والخسائر، وقد روعي في اختيارها قربها من موقع السوق القديم حرصا على البعد الاجتماعي لقاطنيه حيث لا تبعد إلا نحو 1 كم عن الموقع القديم، كما أنها تتصل بطريق الأتوستراد ما يوفر سهولة اتصال السوق الجديد بكل مناطق القاهرة، وطالب المحافظ بالتوازي مع استكمال الأعمال الإنشائية للمشروع الحضاري بضرورة سرعة وضع تصور شامل لتشغيل السوق وكيفية إدارته ومراقبته، وعمل دراسة مرورية لكيفية التعامل مع الكثافات المتوقعة حول السوق إلى جانب دراسة إمكانية ميكنة بوابات الدخول والخروج.

وخلال الجولة، كلف محافظ القاهرة، شركة الصرف الصحي بسرعة إنهاء مشروع الصرف الصحي، والمتوقف منذ سنوات وربط خط 600 ملي بمنطقة عزبة النصر بالخط الرئيسي، على أن يقوم الحي بتسهيل وسرعة إصدار تراخيص الحفر اللازمة فوراَ لعدم تعطل الأعمال الجارية بالمواقع الثلاث، كما وجه مدير المشروع لضرورة مراعاة توافر كل اشتراطات الحماية المدنية وكذلك أماكن لانتظار السيارات كجراجات أسفل المباني تسع نحو 500 سيارة وتوفير وسائل الخدمات اللازمة لراحة الزوار والعاملين بالسوق، مؤكدا أن السوق الجديد سيستوعب الخمسة أسواق العشوائية الموجودة شمال المجزر الآلي بالبساتين في الجزء المحصور بين مقابر التونسي ومقابر الإمام الشافعي، والتي يمثل وجودها خطرا كبيرا على حياة المواطنين وممتلكاتهم نتيجة تكرار اندلاع الحرائق بها لعدم توافر عوامل الأمان وما تتضمنه من منتجات سريعة الاشتعال، ومن المقرر وفقا للرسومات الهندسية لتخطيط المشروع أن يضم نحو 783 وحدة بمساحات مختلفة تناسب كل الأنشطة وتم مراعاة تقسيمها إلى الأقسام المماثلة بالسوق القديم مثل أنشطة موبيليات، وسيراميك، وأدوات صحية، وخردة، وغيرها وسيشمل كل الخدمات من دورات مياه وكافيتريات تخدم الباعة والمترددين عليه، كما سيوجد به نقطة شرطة تخدم السوق والمنطقة المحيطة به، ونقطة إطفاء كاملة وإدارة للتشغيل والصيانة والأمن، كما سيتم نشر كاميرات المراقبة به وتوصيلها بنقطة الشرطة المتواجدة بالمكان لإحكام عملية تأمين السوق.

وأشار عبدالحميد إلى سرعة نقل المخلفات أولا بأول مع منع إلقاء أي مخلفات بالمحاور المؤدية للمشروع، وسرعة البدء بها لربط المشروع بالأتوستراد بأكثر من محور، ما يسهل أعمال الدخول والخروج إليه.