كشفت مصادر طبية عن إصابة 37 متظاهرا، بينهم 4 برصاص خرطوش والباقي اختناقات، بالإضافة لإصابة 12 مجنَّدا بجروح في اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين بالدقهلية، مساء الثلاثاء.
وكان عدد من المتظاهرين انفصل عن التظاهرات أمام مبنى محافظة الدقهلية واتجهوا نحو مبنى مديرية أمن الدقهلية، وسط احتجاجات ورفض من باقي المتظاهرين الذين أصروا على البقاء أمام مبنى المحافظة.
وأكد شهود عيان أن المئات من المتظاهرين تجمهروا أمام قوات الأمن، التي تؤمِّن المحافظة، وأطلقوا هتافات معادية للداخلية مثل «الداخلية بلطجية.. ويعني إيه ضابط داخلية.. يعني فاشل في الثانوية».
وحاول بعض المتظاهرين اختراق الحواجز الأمنية، التي وضعتها القوات لحماية المديرية، فقامت قوات الأمن المركزي بالتصدي للمتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، ورد المتظاهرون بالحجارة والمولوتوف.
وأكد الشهود أن «سيارتين مدرعتين انطلقتا بسرعة بشارع (الجمهورية) وألقتا القنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي، مما تسبب في إصابة العشرات من المواطنين والمتظاهرين بالاختناق، ونقلهم الإسعاف لمستشفى الطوارئ بالمنصورة».
واستمرت الاشتباكات لمدة 7 ساعات وحتى ساعة متأخرة من الليل.
وعلى الصعيد نفسه، حاول عشرات المواطنين التدخل لتهدئة الأوضاع، ونظموا مسيرة مضادة من مديرية الأمن في اتجاه المتظاهرين، مرددين «سلمية.. سلمية»، لكن المتظاهرين «اعتدوا عليهم بالحجارة».
فيما نشبت اشتباكات جانبية بين أصحاب المحال التجارية بشوارع «بورسعيد» و«العباسي» و«السكة الجديدة» مع المتظاهرين، بعد احتراق أحد المحال نتيجة للضرب «المتبادل» بينهم وبين الأمن، واستخدم أصحاب المحال الشوم والأسلحة البيضاء لتفريق المتظاهرين بمنطقتهم.
وتمكنت قوات الأمن بمساعدة عدد كبير من المواطنين من التصدي لهجوم بالأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف على مركز شرطة طلخا، حيث هاجم عدد من البلطجية والمسلحين بأسلحة نارية وبيضاء هجوما على مركز شرطة طلخا بالدقهلية، محاولين إخراج المساجين بالقوة والاستيلاء على الأسلحة الموجودة به.
وقد تجمهر عدد كبير من أهالي المنطقة لحماية مركز الشرطة ونظموا درعا بشريا لمنع البلطجبة من الهجوم بعد أن دعت ميكروفونات المساجد المواطنين إلى الخروج وحماية مقدرات المركز والتصدي لهؤلاء البلطجية.
وانتقلت قوات من الجيش والشرطة إلى المركز لحمايته وأصيب نحو 4 مواطنين أثناء المواجهات.