«الإخوان»: عدم ترشحنا للرئاسة ليس مناورة .. ونريد حكماً بالشرع ودولة مدنية

كتب: سعيد نافع الأربعاء 27-04-2011 12:34

قال الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إن «الجماعة» لا تطلب سلطة، وأنهم لن يترشحوا للرئاسة، وأن ذلك ليس مناورة، مؤكدًا أنه عندما يتقدم المرشحون للانتخابات الرئاسية ستُدرس برامجهم لاختيار الأفضل.

وفي كلمة وجهها إلى وسائل الإعلام المختلفة قال: «يا كل رجال الإعلام.. تحرروا من عهد كان يسخركم ضد الشعب»، وقال، خلال المؤتمر الذي أقامته «الجماعة» بكورنيش النيل بمدينة المنيا تحت عنوان «تعرف إلينا عن قرب»: «الجماعة ستختار النظام المدني، وبرلمانا قويا، ومجالس محلية قوية تهتم بمشاكل الناس بعيدا عن الرشوة والمحسوبية حتى يتفرغ أعضاء مجلسي الشعب والشورى للعمل البرلماني».

فيما أكد أن «الإخوان» تريد «الحكم بشرع الله وبالأصول العامة وبدولة مدنية، وأنها تكرس لحكومة مدنية، لافتًا إلى أن «الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، ولكن دولة مدنية تعرف الإسلام والسنة».

وأعلن المرشد عن بدء بث قناة الإخوان، التي تحمل اسم «مصر 25» قريبا، كما أعلن عودة «الإخوان» للنقابات، وأن «الجماعة ستسترد مستشفياتها ومدارسها لخدمة المجتمع».

ونفى سعي «الجماعة» للأغلبية، مبررًا ذلك بـ« إننا نشفق على أنفسنا ولأنه لا يستطيع فصيل واحد أن ينهض بمصر في الوقت الحالي»، مؤكدًا أن «مرشحي الجماعة سيتحالفون مع كل القوى السياسية والدينية والمسيحيين»، وألمح إلى أن ذلك «معرفة بقدر الإخوان»، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يريد أن يشارك الكل في نهضة مصر، وأن أعضاء الجماعة «خدام لهذه الأمة».

ووصف المرشد البرلمان بأنه «سلم قوي» لانتخاب رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه «لا بد أن يكون البرلمان قويًا حتى يجيد الرقابة والتشريع ويضع دستورا قويا يليق بمصر بعيدا عن ترزية الدساتير السابقين».

وقال في كلمته، التي استمرت لأكثر من ساعة خلال المؤتمر: «إننا مأمورون من كتاب ربنا بحماية مقدسات إخواننا المسيحيين»، مشيرًا إلى أن الإخوة المسيحيين كانوا يساعدون المسلمين على الوضوء استعدادا للصلاة في التحرير، وأن المسلمين كانوا يحرسونهم أثناء أدائهم القداس .

ووجه لحكام العرب رسالة قال فيها: «اتقوا الله في شعوبكم.. لا خير فيكم إذا لم تستمعوا إلى ما يقولون.. الحرية سابقة على الشريعة لأنها أصل الشريعة ولأن الإنسان يولد حرا ثم يكلف بعد ذلك عندما يكبر.. أنتم ميتون ولا يبقى إلا وجه الله وعملكم الصالح فكيف تلقون الله؟».

وأعرب عن حزنه للدماء التي تسيل على الأرض العربية بيد عربية، ووجه كلامه إلى قادة سوريا وليبيا واليمن، موضحًا أن هؤلاء القادة «فتحوا الباب للقوات الأجنبية لتتدخل في شؤونهم وتنهب ثرواتهم». وأعلن المرشد عن أنه سيلتقي شيخ الأزهر في 3 مايو المقبل، مؤكدًا أن الأزهر وشيخه له حقوق على الإخوان.

فيما اعتذر الدكتور سمير سلام، محافظ المنيا، عن دعوة المرشد للمشاركة في المؤتمر، «لانشغاله بمشكلات المواطنين»، وأرسل شعبان إبراهيم، مدير العلاقات العامة، لحضور المؤتمر وإهداء المرشد «مصحفًا»، كما اعتذر المرشد عن دعوة له بتناول القهوة بمكتب المحافظ، «نظرًا لارتباطه بالعودة إلى مدينة بني سويف».