أثارت عدة فتاوى أجازت للاعبى منتخبات مصر والسعودية والمغرب وتونس الإفطار فى شهر رمضان، خلال مباريات نهائيات كأس العالم التى تقام فى روسيا فى يونيو المقبل، وأثناء معسكرات الاستعداد السابقة للبطولة، جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض فى الأوساط الرياضية.
كانت دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى تبيح الإفطار للاعبى المنتخب الوطنى فى رمضان مشروطة بالمباريات الرسمية التى لا يمكن الاعتذار عنها، إلا أن الفتوى لم تلق إجماعا بين رجال الدين، وكشف مسؤولو المنتخب أن ساعات الصيام فى روسيا تزيد على 18 ساعة، وأنه من الصعب صيام اللاعبين وخوض تدريبات ومباريات ودية قوية قبل المونديال.
ومن المقرر أن يلعب المنتخب المصرى أولى مبارياته يوم 15 يونيو المقبل أمام أوروجواى، الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت القاهرة، فى مدينة يكاترينبورج، والتى تسبق مصر بثلاث ساعات.
وأجاز الشيخ صالح المغامسى، إمام وخطيب مسجد قباء بالسعودية، إفطار لاعبى منتخب بلاده، وقال فى تصريحات سابقة للتليفزيون السعودى: «لاعبو المنتخب السعودى يجوز لهم الإفطار أثناء سفرهم لكأس العالم، وعليهم أن يحتسبوا لرفع شأن الإسلام». وسبق أن أعلن عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودى لكرة القدم، أن لاعبى المنتخب السعودى سيسمح لهم بالإفطار خلال رمضان، ومن المقرر أن يخوض المنتخب السعودى أولى مبارياته مع نظيره الروسى ليلة عيد الفطر فى 14 يونيو المقبل.
وأثارت فتوى المغامسى انتقادات، وأشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى إلى فتوى سابقة لمفتى السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، اعتبر فيها أن إفطار اللاعبين من أجل التدريبات الرياضية أو بسبب الحر «أمر خطير لا يمكن لأحد قبوله»، مشيرا إلى أن المسلمين كانوا يصومون رمضان فى كل عصورهم مع اشتداد الحر.
وكان بعض علماء الدين المغاربة أباحوا إفطار اللاعبين خلال أيام المباريات، واستندوا فى فتاواهم إلى مرتبة اللاعب الذى يعد بمثابة المسافر أو الأجير الذى يكسب رزقه من هذا العمل، فيما قال طبيب المنتخب التونسى، سهيل الشملى، إن الفريق يواصل تحضيراته بشكل طبيعى خلال رمضان، قبيل انطلاق المنافسات، موضحا أن أغلب اللاعبين تعودوا على التدريب خلال فترة الصيام ولعب مباريات خلال رمضان.